أتعبنا الإنتظار وطالت لياليه — فهل لليل الإنتظار غد ؟ بقلم : سعيد أحتوش

كل من يمر بجوار السبورة التقنية المتعلقة بمشروع إعادة تأهيل الملعب البلدي لكرة القدم بمدينة الصويرة إلا ويستغرب للمدة التي حدد ت للأشغال وهي 18 شهرا ، فيرددون ساخرين أن المقصود هو 18 سنة وليس 18شهرا، ويحمل التعليق الساخر هذ ،في طياته الحسرة والإمتعاض بسبب وثيرة الأشغال الحلزونية التي تعرفها عملية إعادة تأهيل الملعب المذكور.
فلا يعقل أن يستغرق هذا المشروع مدة ناهزت الخمس سنوات ؟!!!، وكأن الأمر يتعلق ببناء عشر ملاعب ستحتضن إحدى التظاهرات الرياضية العالمية.
فقد طال انتظار اللحظة التاريخية التي هرمت من أجلها المدينة كي يصبح لها ملعب معشوشب على غرار مدن كانت بالأمس القريب مجرد باحات استراحة تتوقف بها الحافلات.
كما أتعب هذا الانتظار الكل حتى تسرب اليأس وفقدان الأمل لأكثر الشباب تفاؤلا ، ممن كانوا متيقنين أن الأشغال ستنتهي يوما.
لكن يبدوأن خطابات المسؤولين كانت إطفائية لا غير، وأن الوعود بآنتهاء الأشغال كانت فقط للإستهلاك وامتصاص غضب شباب المدينة ومختلف الفعاليات الرياضية.
لنطرح بدورنا تساؤلا استنكاريا مشروعا: هل يتطلب إنجاز هذا المشروع كل هذه المدة الطويلة ؟
نتساءل في نفس الآن
متى يتم الإفراج عن هذا المشروع المتعثر بشكل ملفت للنظر؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *