تشتكي ساكنة الحي الصناعي صمت السلطات عن تفريخ سوق المتلاشيات لدور الصفيح والسكن العشوائي الذي يتنامى يوما بعد يوم وبعلم الجميع.
ففي اتصال سابق لمنبر الصويرة برئيس جمعية تجار المتلاشيات وبعض ساكنة الجريفات تبين أن مشكل انعدام الأمن أصبح يشكل خطرا يتهدد عائلاتهم وكذا المارة، خاصة في دروة الليل لانعدام الإنارة التي يتم إتلافها عن قصد من طرف المنحرفين ومروجي الممنوعات وهم في الغالب أصحاب سوابق أومن المبحوث عنهم من طرف العدالة حيث يجدون في المكان الملاذ الآمن للاختباء. كما يقومون باستدراج القاصرات اللائي يتم التغرير بهن واغتصابهن وأحيانا الاعتداء عليهن بالضرب والجرح كما سبق أن حدث لإحدى الضحايا التي كادت تلفظ أنفاسها لولا تدخل رجال الأمن.
وقد صرح لنا أحد التجار القدامى بعين المكان أن الوضع الذي أصبح عليه السوق اليوم جاء نتيجة التواطؤ وبيع الوهم حيث يقدم البعض ممن يحتلون واجهات مصانع تصبير السمك القديمة بتفويت بقع قاموا باحتلالها عنوة طمعا في الاستفادة من قطع أرضية في حالة إعادة تأهيل السوق.
وقد كشف التقصي في الموضوع عن تورط موظفين عموميين يمارسون أنشطة تجارية بالسوق ويعملون على توسيعها رغم ما يكتنف ذلك من شبهات تحوم حول سرقه أسلاك كهربائيه وأدوات أخرى مشبوهة المصدر.
وفضلا عن هذا وذاك فإن سوق المتلاشيات – بالنظر لما يحتوي عليه من كميات هائلة من المواد والأدوات الخشبية والبلاستيكية وغيرها من المواد المختلفة السريعة الاشتعال مع تواجد قنينات الغاز المستعملة في التلحيم- يشكل مجالا خصبا ينذر بحدوث حرائق قد تصعب السيطرة عليها وتحدث أضرارا جسيمة لاقدر الله.
وقبل أن تصبح قضيه سوق المتلاشيات ظاهره تساهم في تنامي الاحتقان الاجتماعي وماله من تبعات سلبية كترسيخ الفكر المتطرف الذي يجد مرتعا خصبا في هذه الاوساط الفقيرة حيث انعدام فرص الشغل وغياب مؤسسات التنمية الاجتماعية لاحتضان الشباب وتوجيه سلوكاته وطاقاته الإبداعية في الاتجاه الإيجابي إسهاما في تماسك النسيج الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية
فهل يتدخل المسؤولون قبل فوات الاوان؟