احتضنت مدينة مراكش اليوم فعاليات أشغال منتدى محمد إبراهيم 2025، المنعقد من 1 إلى 3 يونيو تحت شعار “تمويل إفريقيا التي نريدها”، وذلك في إطار ملتقى إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة (IGW)، الذي تنظمه مؤسسة “محمد إبراهيم” تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
انطلقت مساء الأحد 01 يونيو بمراكش، أشغال ملتقى “إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة” دورة 2025 ، الذي تنظمه مؤسسة محمد إبراهيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمشاركة ثلة من الشخصيات المرموقة التي تنتمي إلى مجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع المدني، من أجل مناقشة موضوع تمويل التنمية في إفريقيا.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى بالرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في هذا الملتقى، والتي تلاها مستشار الملك أندري أزولاي.
ويسلط هذا الحدث الذي ينعقد سنويا في بلد إفريقي مختلف، الضوء على الدور الأساسي الذي تلعبه موارد إفريقيا في تسريع التنمية وتحويل تموقع القارة في الاقتصاد العالمي الجديد.
ويتضمن برنامج هذه النسخة، المقامة على مدى ثلاثة أيام، يوما افتتاحيا يتمحور حول التحديات الراهنة للريادة في إفريقيا والعالم، بالإضافة إلى “منتدى إبراهيم 2025” الذي ينظم تحت شعار “تمويل إفريقيا التي نريدها”.
كما يتضمن الملتقى أيضا، جلسات عامة حول أولويات إفريقيا، وتعبئة الموارد، وإصلاح النظام المالي متعدد الأطراف، والاستثمار في القارة.
ويهدف هذا النقاش إلى بناء موقف إفريقي موحد وقوي قبيل انعقاد المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المزمع تنظيمه من فاتح إلى ثالث يوليوز 2025 بمدينة إشبيلية في إسبانيا، وإبراز قدرة إفريقيا على لعب دور فاعل بدل الاكتفاء بدور المتلقي السلبي للتمويل.
وسيتم إصدار تقرير شامل بعد انتهاء ملتقى “إبراهيم لنهاية الأسبوع حول الحكامة” يكمل الوثيقة الأولية للمعطيات والأرقام، ويضم الخلاصات الأساسية للنقاشات.
وتأسست مؤسسة “محمد إبراهيم” سنة 2006، بهدف إعلاء صوت إفريقيا حول القضايا الكبرى العالمية والتركيز على الريادة والحكامة. وتوفر المؤسسة بيانات وتحليلات لتقييم التحديات القارية، وتعقد اجتماعات بين أصحاب المصلحة لمناقشتها، وتدعم المبادرات التي تعزز القيادة والحكامة في إفريقيا
تم اللقاء بحضور وزير الصناعة والتجارة ومستشار الملك، أندري أزولاي، ووزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، السيد ديفيد لامي، عرف المنتدى مشاركة عدد من الشخصيات البارزة على المستويين الوطني والدولي، من ضمنهم:
• السيد مو إبراهيم، مؤسس ورئيس مؤسسة مو إبراهيم
• السيدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة
• السيدة لويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية
• الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية
• السيدة نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية
• السيد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.
وقد شهدت أشغال المنتدى اليوم مشاركة السيد رياض مزُّور، وزير الصناعة والتجارة، الذي شدد على أهمية تبني إفريقيا لنموذج تنموي قائم على الاعتماد على الذات، واستثمار الموارد الطبيعية والبشرية الغنية التي تزخر بها القارة، من أجل تعزيز موقعها في النظام العالمي والمساهمة الفعالة في بناء حلول مستقبلية.
كما استحضر السيد مزُّور مضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين، والتي شددت على أربع ركائز استراتيجية لتنمية القارة:
تمثل هذه الرؤية خريطة طريق واقعية وفعالة من أجل تمكين إفريقيا من تحقيق تحولها الاقتصادي والتنموي، وبناء مستقبل قائم على الإنتاج والتكامل والاستدامة