مهما فعلت ومهما بلغت من رفاهة الإحساس ،لابد من التعقيب ولابد من الأخد والرد
إن أحببت أن تلبس ثوب الوقار ، وتتحلى بحلية المودة عند العامة ، وتسلك الجدد الذي لا خيار فيه ، فكن عالما كجاهل وناطقا كعي .
فأما العلم فيرشدك وأما قلة إدعائه فينفي عنك الحسد . وأما االمنطق إذا إحتجت إليه فسيبلغك حاجتك ،وأما الصمت فيكسبك المحبة والوقار .
أخيرا أخي إحفظ قول الحكيم الذي قال : لتكن غايتك فيما بينك وبين عدوك العدل ، وفيما بينك وبين صديقك الرضى ؛ وذلك أن العدو خصم تضربه بالحجة وتغلبه بالحكام ؛وأن الصديق ليس بينك وبينه قاض حكمه رضاه.