الدوريات الرمضانية لكرة القدم تجسد الواقع المرير- بقلم و عدسة : سعيد أحتوش

الا شك أنكم متتبعينا الأفاضل تابعتم شأنكم شأن العديد من الساكنة من خلال التغطيات التي قام بها منبر الصويرة مختلف دوريات كرة القدم خلال شهر رمضان الذي ودعناه ليلة أمس الثلاثاء 5 يوليوز 2016. الأجواء أو بالأحرى الفضاءات التي كانت مسرحا لتلك المباريات لا تليق تماما بسمعة وحجم مدينة مشهورة وذات تاريخ رياضي عريق.

فبطولة الادارات العمومية لكرة القدم داخل القاعة التي احتضنت أطوارها قاعة الرياضات اصطدمت غير ما مرة بالضغط الذي تشهده القاعة بسبب اجراء أندية كرة السلة لتداريبها ومبارياتها. فقداضطرت اللجنة المنظمة الى تغيير مواعيد بعض اللقاءات بل وتأجيل بعضها الآخر.

أما بطولات كرة القدم المصغرة التي أجريت بكل من المنزه والبحيرة والحي الصناعي (الميزان)، وبالغزوة فالكل يعلم الأرضية غير المناسبة تماما التي أجريت فوقها المباريات، لا من حيث عدم شساعتها ولا من حيث نوعيتها وطبيعتها التي تشكل خطرا على سلامة اللاعبين. دون أن ننسى ضعف الانارة التي شوشت بشكل كبير على المباريات التي كانت تجرى ليلا خاصة بالمنزه، ناهيك عن الظروف الصعبة التي تتابع فيها الجماهير المباريات،

بطولات لا ننكر أنها لقيت نجاحا باهرا لا من حيث نسبة المتابعة حيث كان الحضور الجماهيري كثيفا، ولا من حيث الأداء التقني الكروي الباهر، لكنها عرت الواقع المرير والمؤلم الذي تشهده مدينة الصويرة والمتمثل في افتقارها لفضاءات رياضية كافية ومناسبة… ولعل السيد رئيس المجلس الجماعي للمدينة وقف على الواقع هذا وعاينه بالعين المجردة بعد أن حضر بعض من مباريات مختلف الدوريات الرمضانية.

واذ نجدد الدعوة عبر منبر الصويرة للمسؤولين : مدينة الصويرة يا سادة في حاجة لقاعة أو قاعات مغطاة اضافية، وفي حاجة لملاعب للقرب بعشب اصطناعي أو على الأقل بمواصفات تليق وممارسة محترمة بمختلف الأحياء بالمدينة وبالغزوة وبدوار العرب والديابات أيضا ما دامت المناطق هذه تنتمي الى المجال الحضري. فبتشييد  فضاءات رياضية من هذا القبيل، حتما سنبعد شبابنا عن كل أشكال الانحراف والتطرف فهل تجد مطالبنا أو بالأحرى صرختنا هذه اذانا صاغية ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *