فكرة رائعة وقرار في منتهى الرصانة أن تحاط المدينة بمجال غابوي مغلق بسياج حديدي يحد من توسع البناء على حساب البيئة الطبيعية كما يحمي المجال الطبيعي، الذي يعتبر حيويا، من تراكم الأزبال ونفايات البناء. بالإضافة إلى تحصين الأحياء المجاورة من قطعان الأبقار التي يتركها أصحابها طليقة ترعى داخل الغابة فتدخل المدينة مفضلة أكل النفايات من حاويات الأزبال. صرف الكثير على السياج الحديدي وعلى إحكام هذا التحصين الذي أدى بالفعل دوراً من الأهمية بمكان. كما دار الحديث عن إحداث منتزه داخل السياج يستثمرالفضاء الغابوي بتضاريسه وبركه المائية وما بداخله من أصناف النبات ومن حيوانات وطيور، ليكون متنفساً لساكنة المدينة وللسياح لقضاء أوقات الراحة. لكن الفكرة لم تلبث أن ذهبت أدراج الرياح ولم يلبث أن طوى المشروع النسيان ليبقى الحزام الأخضر، في غياب الصيانة والحراسة، عرضة للتلاشي والتخريب ومسرحاً لمختلف السلوكات المنحرفة والمخلة بالقانون.