تخيلوا لو قمتم بالاحتفاظ بالنفيايات المنزلية داخل مسكنكم ليوم أو يومين قبل رميها في الحاويات، تصوروا ما ستفرزه من رائحة لا تطاق.ذلك ما يحدث تماما بمدينة الصويرة حيث تم إبداع طريقة عبقرية لجمع الأزبال!
فالنفايات المنزلية التي يتم جمعها بشكل يومي من الحاويات المنتشرة في دروب وأزقة وأحياء المدينة تشحن ويتم نقلها إلى مكب محاط بجدران يقع بحي الجريفات حيث يحتفظ بها هناك وكأنما يراد من وراء ذلك تركها تتعتق وتتحلل لمدة معينة قبل نقلها إلى المطرح خارج المدينة! دون الاكتراث بما ينجم عن ذلك من ضرر مباشر وغير مباشر على المواطنين المقيمين منهم بالحي ومرتادو السوق الأسبوعي وسوق المتلاشيات والعاملون بالمحيط من أصحاب العربات المجرورة بالخيول وركابها الذين يقصدون السوق الأسبوعي للخضروخصوصا خلال الصيف حيث تزدهر السياحة الداخلية بالمدينة .
فلا يمكنك وأنت تمر من محيط مكب النفايات الواقع وسط تجمع سكاني كبير وفي نقطة تجمع عدد من الأسواق التقليدية منها والعصرية وفي محيط كل من حي الفرينة وحي السقالة والجريفات”الحي الصناعي” سابقا، لا يمكنك أن تسلم من شم تلك الرائحة الخانقة للأزبال المتعفنة التي تصلك على بعد مئات الأمتار مع هبوب الريح الذي يقوم بنشرها على مسافة أوسع بحيث تغطي مختلف الأحياء الواقعة من حول شارع العقبة ” لوطوروت”
فهل هناك من عذر أو ظروف تخفيف أو ظروف قاهرة يمكن لأحد أن يقبل معها هذه الكارثة التي لا يمكن لعاقل أن يتصور أن بإمكان مسؤول من المسؤولين المؤتمنين على أمن وسلامة وصحة المواطنين، منتخباً كان أومعيناً أن يسمح بوقوعها. فلا يمكن لأي كان ومهما كان حجم الإكراهات أو الأزمات الناتجة في حد ذاتها وأصلهاعن سوء التدبير، أن يسمح بإقامة مكب للنفايات داخل المدينة.