اللعب مع الكبار

بقلم : منار خودة

للأسف إنقسم المنتسبون إلى الحقل السياسي معارضة و أغلبية إلى قسمين إثنين لا ثالث لهما , قسم موالي لرئيس المجلس البلدي و أخر موالي لشخصية نافذة بمدينة الصويرة كانت ضمن المجلس الجماعي السابق , و كل من يحرر أو يخط حرفا من خارج دائرة دهاليز المجلس الجماعي إلا و طاله التصنيف أعلاه , و أصبح بقدرة قادر مرتشيا فاسدا وجب عليه الكفارة و الفدية معا . و هذا ما حدث لمقالي السابق و الذي أدرجته بعنوان ( المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ) , حيث أن المعارضة تضم ثلاثة أحزاب إذا لم تخني الذاكرة , لا يهاجمني منها إلا حزب واحد مشككا في نزاهتي و متهما إياي في أمانة قلمي , أكيد سيجيبني الحزب المعني بعد أن تلذذ طعم الكعكة الدسمة و أصبح قاب قوسين من منصب بقسم التعمير, منصب بمثابة طعم ذكي من السيد الرئيس بهدف الإستقطاب الممنهج بعد سلسلة من الإجتماعات السرية التي تنظمها المعارضة للإطاحة بالرئيس الحالي و تغيير اللجن و سحب التفويضات و توقيع أخرى مغايرة . منصب ألجم لسان البعض و أفصح عما في صدورهم من رغبة مزعومة في خدمة المصلحة العامة , مصلحة المواطن الصويري البسيط الذي لا يفقه أبجديات اللعبة السياسية و من يتحكم في قواعدها .
فهل سحب التفويض من ثلاثة أو أربعة أعضاء من المجلس الجماعي الحالي وإسناد قسم التعمير لعضو المعارضة من حزب العدالة و التنمية سيغير في مسار النضال المزعوم ؟ أم أن التغييرات لا تزال في أولى سلالمها قبل أن تصل إلى الرأس الأكبر ؟ أكيد ما تخبئه الأيام القادمة من تشكيلات جديدة و تغييرات مفاجئة سيصدم الرأي العام المحلي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *