المخترع المغربي اليزمي: أحد اختراعاتي قيمته 50 مليار دولار.. ومشكلة التمويل في المغرب “نفسية”

 اليزمي: أحد اختراعاتي قيمته 50 مليار دولار.. ومشكلة التمويل في المغرب "نفسية"

قال العالم المغربي رشيد اليزمي إنه يمتلك، حسب موقع المكتب العالمي لبراءة الاختراع في جنيف، 180 براءة اختراعاً.

وأورد اليزمي، في حوار أجرته معه “الجزيرة نت” مؤخرا، أنه، من بين هذه الاختراعات “اختراع مادة ‘الغراتفيك’، والذي، على حسب سوق بطاريات الليثيوم، قيمته السوقية على الأقل 50 مليار دولار”.

وأضاف العالم المغربي أنه يمتلك اختراعات أخرى جديدة خصوصا في تطوير طرق شحن البطاريات في زمن قصير، بينها طريقة أطلق عليها اسم “NLV” لشحن البطاريات في أقل من 10 دقائق.

وعن التحديات التي تواجه صناعة البطاريات بالمغرب اعتبر اليزمي أنها “نفسية”، موردا أن الدعم المالي موجود والتقنية موجودة والمؤهلات متوفرة.

وأضاف “ما نحتاجه أن يبادر المستثمرون من الخارج، لهذا أنا الآن في إطار الحديث معهم، وسيأتي مستثمر من الخارج وسيساهم بقدر هائل جدا من التمويل لصالح مشروع “غيغا فاكتوري” (Gigafactory) بالمغرب، وتبلغ تكلفته على الأقل مليار دولار، ومن الأفضل أن يكون المبلغ 4 أو 5 مليارات دولار لكي يكون هناك إنتاج كبير حسب حجم السوق”.

واستطرد اليزمي مواصلا أن المغرب لديه مؤهلات مهمة جدا لكي يتمكن من صناعة بطاريات الليثيوم ذات الجودة العالية بثمن منافس بالمقارنة مع البطاريات المصنوعة في الصين، “والمملكة لديها أكبر مخزون من الفوسفات في العالم، وهو يستعمل في بطاريات الليثيوم خاصة في الطابق الزائد والإلكترونيك، والآن البطاريات التي يوظف فيها الفوسفات تصنع في الصين، وأعتقد أن 80% من الفوسفات المستعمل فيها يأتي من المغرب”.

وأبرز اليزمي أنه، عوض تصدير الفوسفات للخارج، “يمكن استعماله في المغرب لصناعة بطاريات مغربية مئة بالمئة، والمملكة أيضا تمتلك الكوبالت، وهذه المادة مهمة جدا في القطب الزائد للبطاريات، وكل هذه المؤهلات التي يمتلكها المغرب جد مهمة، ينقصنا فقط الليثيوم ويمكن الحصول عليه من شيلي أو أستراليا، أما الغراتفيك فيمكن الحصول عليه من طرف الشركات العظمى التي لديها مناجم خاصه به”.

وبخصوص المؤهلات دائما، كشف اليزمي أن هناك سوق الشركات التي تربط المغرب وأوروبا، وأميركا، وتركيا، ودول شمال غرب أفريقيا، وهي أسواق كبيرة يمكن للمملكة أن تصدر إليها البطاريات المغربية بدون رسوم جمركية، وستكون أرخص بنسبة 20% من البطاريات المصنوعة بالصين، زيادة على القرب الجغرافي. “فمثلا المغرب يبعد عن إسبانيا حوالي 14 كيلومترا، مع وجود اتصال مع دول غرب أفريقيا عبر الطرق والبواخر، وبالتالي فحجم هذا السوق هائل جدا وهو يعني مليارا من السكان” يقول اليزمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *