اليحياوي: صلاة الصبح ليست واجبة وهي تصادر حق الطفل في النوم وهذا الأمر مرفوض وينبغي إدانته…

المنبر الحر –

كتب الخبير الإعلامي والباحث المثير للجدل يحيى اليحياوي، الذي كان متعاطفا مع العدالة والتنمية، ثم انقلب عليها لأسباب يقول البعض أنها متعلقة بعدم استفادته من أي منصب داخل الحكومة، كتب منتقدا صلاة الفجر، ومهاجما الذين يوقظون الأطفال لصلاة الصبح بأنهم يمارسون شذوذهم الديني على الأطفال.

وقال اليحياوي الذي باتت بعض تدويناته عن الدين والتدين، كأنها انتقام من العدالة والتنمية، أن صلاة الصبح غير مفروضة، وأن بعض الجمعيات تجتهد لتمريرها كركن؟؟؟

وأضاف اليحياوي أن الصلاة تصادر حق الأطفال في النوم، وهو ما يجب إدانته.

التدوينة الغريبة التي أثارت لغطا وسخطا، بحكم أن هذا الخبير الإعلامي يتحدث في مجال غير مجاله وتخصص غير تخصصه، ويعطي لنفسه الحق في إصدار فتوى بعدم وجوب صلاة الصبح، وأن نمط التدين الذي عرفه ليس فيه القيام باكرا للصلاة، ما أثار سخرية كبيرة، خاصة أن المغاربة كلهم يعلمون يقينا أن القيام باكرا للصلاة من الامور المعلومة التي لاتحتاج لأي دليل، ولاتحتاج لاستفتاء هيئة علمية ولا مجلس أعلى، لان المغاربة بالفطرة والسليقة والعادة ابتداء من فقيه الجامع وإمام المسجد مرورا بجداتنا وأجدادنا وانتهاء بالأطفال الصغار، يعلمون علم اليقين أن هناك صلاة مفروضة وواجبة تصلى في الصباح الباكر، هي الصبح، وأنهم يصلون معها صلاة اسمها الفجر هي سنة.

التدوينة الغريبة والعجيبة والمضحكة والمستفزة لاتحتاج لي تعليق، سوى باستنكارها او الدعاء لصاحبها، أو عقد صلح بينه وبين العدالة والتنمية، لكي يقلل من هجومه على الدين، الذي من كثرة غضبه وانفعاله أصبح يعتقد انه خاص بالعدالة والتنمية، في حين هو دين المغاربة، نترككم مع التدوينة:

صلاة الفجر مستحبة، لكنها غير مفروضة…الصلوات الخمس التي فرضها الله تعالى وفصل الرسول الأكرم (ص) في طريقة إقامتها، معروفة…تعلمناها في الصغر كطقس، ونمارسها اليوم كقناعة…كل حسب درجة إيمانه…هذا هو ديننا وهذه هي أنماط تديننا…بيد أن ثمة من الجمعيات التي تشتغل في حقل مخيمات الأطفال من يفرض على هؤلاء الأطفال القيام يوميا لصلاة الفجر…إما لأنها تعتبرها ركنا أو لأنها “تجتهد” لتمريرها كركن…هذا سلوك غير مقبول بالجملة والتفصيل ويجب أن يدان بقوة ودون تردد…إنه يضمر الإكراه ويصادر على الأطفال حقهم في نوم ليس ثمة في شرع الله ما يستوجب “مصادرته”…لا بل أقول أكثر من ذلك وبالمباشر الحي: نحن لا نبعث أبناءنا للمخيمات ليمارس عليهم هذا “المتدين” أو ذاك “شذوذه الديني”…إننا نبعثهم ليرفهوا عن أنفسهم وليتعارفوا…ونبعثهم أيضا ليتعلموا قيم المواطنة ومتطلبات العيش المشترك…هذه هي فلسفة المخيمات بكل بلدان العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *