انعقدت الدورة السادسة للمنتدى الدولي “إفريقيا والجمال” 2019 خلال الفترة ما بين 22 و26 أبريل في الصويرة، بمبادرة مشتركة بين الجمعية المغربية “ابن البيطار” والجمعية البوركينابية “طبيعة وثقافة”.
وتأتي هذه الدورة الجديدة، حول موضوع “الجمال والابتكار: نحو اقتصاد مسؤول في إفريقيا”، بعد أربع دورات استضافتها بوركينا فاسو، ودورة خامسة احتضنتها لومي بالطوغو في سنة 2017.
وأوضح المنظمون، في بلاغ مشترك، أن اختيار المغرب لاستضافة هذه النسخة الجديدة يستند إلى التقاليد العريقة للمملكة، المرتبطة بالجمال والنباتات سواء كانت طبية أو عطرية أو تجميلية.
وأضاف البلاغ أن تنظيم المنتدى الدولي السادس في الصويرة يبدو “واضحا” و “جامعا”، باعتبار أنه يمكن من مواصلة نهج المنتدى الذي يرتكز على دعوة جميع الفاعلين في سلاسل الجمال (من أصحاب المعارف التقليدية، ومزارعي النباتات، والجمعيات النسائية، والطلبة والباحثين بالجامعات، والمؤسسات، ومنتجي مستحضرات التجميل والمستخدمين النهائيين)، إلى المشاركة في أيام للتبادل المثمر.
وأوضحت لنا الجهة المنظمة ذاتها أن اختيار موضوع هذه النسخة يعود إلى الرغبة في إعادة وتطوير المفاهيم التي سبق التطرق إليها في الدورات السابقة من هذا المنتدى الدولي، مع الأخذ في الاعتبار تطور مهن الجمال والتشريعات عبر العالم. وأضافت “سنطرح مفهوم +الاقتصاد المسؤول+ الذي نعتقد أنه من دونه لن تتلاءم القطاعات الحالية والمنتجات التجميلية مع المستهلكين الذين يطلبون، ليس فقط الجودة والنجاعة، ولكن أيضا الأخذ في الاعتبار الجوانب السوسيو-اقتصادية (…) وإدارة أفضل للبيئة (الطبيعة). وأشارت إلى أنه، لهذا الغرض، تناول منتدى الصويرة الجوانب التقليدية أو الأكثر ابتكارا، مثل “إنشاء قطاعات مستدامة للنباتات المعدة لأغراض التجميل في إفريقيا”، ونتائج الأبحاث حول النباتات الإفريقية من قبل أسماء كبيرة في مجال مستحضرات التجميل”، و”مساهمة السياحة المستدامة في مهن الجمال”، و”تطوير شبكات لإضفاء طابع مهني على الفاعلين المحليين وتطوير ريادة الأعمال التجميلية في إفريقيا”. كما سيتم، خلال هذا المنتدى، تنظيم يوم مخصص للالتقاء بنساء يعملن في تعاونيات زيت الأركان وهو قطاع رئيسي لمستحضرات التجميل بالمغرب، واستخلاص الدروس من نجاح مغربي 100 في المئة، وكذا بالنسبة لزراعة أشجار الأركان.
ونظم المشاركون في هذا المنتدى سلسلة من الورشات الموضوعاتية التي تتناولت مواضيع تتعلق بـ “بروتوكول ناغويا: التوفيق بين المصالح المحلية ومصالح المستخدمين النهائيين”، و”أنظمة الضمان التشاركية: بديل للشهادات العضوية والعادلة”، و”التغليف: نحو قطاع بيئي مسؤول في إفريقيا”، و”جودة وسلامة مستحضرات التجميل”
وسيتم تضمين مختلف التوصيات الناتجة عن هذه الورشات في وثيقة نهائية تسمى “إعلان الصويرة” ، والتي ستعتمد أشغال هذا المنتدى.
وخلص المنظمون إلى أن مختلف دورات هذا المنتدى الدولي تهدف إلى أن تشكل فضاء مهنيا وعلميا، ومنصة للقاءات والمبادلات، مضيفين “نحن نصنع معا مستحضرات تجميل للفترة المقبلة، من خلال الجمع بين الخبرات المحلية والدولية، وبين مستحضرات للتجميل مستوحاة من التقاليد والتنوع البيولوجي في إفريقيا، القارة الضاربة جذورها في التاريخ، وكذا للمستقبل بالنسبة لمهن الجمال”.