كشف محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة والأمراض المعدية في وزارة الصحة، الأسباب المباشرة التي أدت إلى ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الأسبوع الأخير، وتناسل أرقام يومية كبيرة مقارنة مع الفترات السابقة.
سببين رئيسيين
وشهد الأسبوع الأخير ظهور بؤرة وبائية في قرية لالة ميمونة في إقليم القنيطرة، داخل وحدات صناعية، بلغ عدد المصابين فيها 900 حالة، حسب تصريح وزير الصحة. كما ظهرت بؤرة أخرى في طنجة في مصنع “رونو” للسيارات، وفاق عدد المصابين فيها، إلى غاية اليوم الخميس (25 يونيو)، 100 إصابة بالفيروس، إضافة إلى بؤر صناعية أخرى في العيون.
و قال الدكتور اليوبي إن أحد أهم الأسباب هو “مزيد من الاتصال بين الأفراد، بسبب عدم احترام الإجراءات الوقائية الموصى بها أثناء الحجر الصحي، وخلال بدء التخفيف الرسمي لها”.
وأضاف اليوبي أن “تكثيف الفحص والبحث عن الحالات التي تكون بدون أعراض تقريبا، كان سببا آخر في ظهور أرقام كبيرة بهذا الشكل”.
لا يمكن القول إن الوضع غير مقلق
وعن الوضعية الوبائية وقلق المغاربة من ارتفاع الأرقام، قال اليوبي: “لا يمكننا القول إن الوضع ليس مقلقًا، ولكن يجب ألا نكون متشائمين بشكل كبير”.
وأضاف: “ارتفاع الحالات كان متوقعا، ولكن ليس ظهور بؤر بمثل هذا الحجم الكبير، والتي كان من الممكن تجنبها لو تم احترام الإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي بشكل أكثر صرامة”.
372 حالة
وكشفت وزارة الصحة، صباح اليوم الخميس، عن تسجيل 372 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 11279 حالة.
وأفادت وزارة الصحة عبر بوابتها الرسمية بأن عدد الحالات المستبعدة، بعد الحصول على نتائج سلبية للتحاليل المختبرية الخاصة بها، بلغ 589104 حالات منذ بداية انتشار الفيروس.
وأضافت أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بسبب الفيروس، ليستقر إجمالي عدد الوفيات عند 216 حالة منذ بداية انتشار الفيروس، كما تم تسجيل 20 حالة شفاء إضافية، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات التعافي إلى 8488 حالة.