تعتبر فاجعة مجزرة دوار الكزامرة التابع لجماعة زاوية سايس بدائرة سيدي إسماعيل التي راح ضحيتها عشرة أشخاص من أسرة واحدة أمس السبت 23 أبريل و العشرات من الجرحى و المصابين الذين أصيبوا بأداة حادة على يد مختل عقلي من أبناء المنطقة يعاني من إضطرابات نفسية و عقلية مع العلم أنه متزوج , من القضايا التي تحيلنا إلى ضرورة إعادة النظر للكم المهول الذي أصبح يرتفع يوما بعد يوم و بشكل مقلق للمختلين العقليين و المرضى النفسيين الذين ينتشرون في مدننا و يجوبون شوارعنا و يقطنون بين أسرهم دون أية مراقبة طبية أو تدخل علاجي نفسي يذكر .
إن ارتفاع رقم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية و عقلية لدليل بارز علی أن الإهتمام بالصحة العقلية و النفسية بالمغرب توجد في أسفل الحضيض بل تدق ناقوس الخطر . فبماذا سينفع التحقيق بعد هذه المجزرة المروعة التي هزت الرأي العام الوطني و أثارت ضجة واسعة نظرا لحصيلة القتلى و حجم الإستنفار الأمني الذي شهدته المنطقة و التي ستتكرر أحداثها مع إختلاف الزمان و المكان و الشكل الجنائي فقط ؟ إذا لم تتظافر الجهود لتسطير و تنفيذ تدابير وقائية و علاجية ناجعة ذات صلة بالصحة النفسية و العقلية ضمانا لسلامة و أمن و أمان المواطنين و المواطنات .