على إثر البلاغ الذي أصدرته “الودادية الحسنية للقضاة“ والذي تتبرأ فيه من الشائعات التي حاولت المس من مصداقية كوادرها ورموزها مصدرها مؤسسة وهمية تدعى “المعهد الدولي الخاص للتحكيم والدراسات القانونية“ والتي يرأسها نصاب ذو سوابق قضائية معروف لدى كافة الأوساط..
ومن منطلق إيماننا المطلق بأن “الودادية الحسنية للقضاة“ التي شرفها الله بقيادة رجل مناسب في المكان المناسب، ومكنها بفضله من خدمة اجتماعية وإنسانية نبيلة ساهمت، بحق، في تنوير الرأي العام ونشرا الثقافة القانونية الضابطة والحاكمة التي يحتاجها الفرد والمجتمع… وقد بذل أعضاؤها الغالي والنفيس، جهدا ومالا وتنظيما وتشييدا وتوسعة لأنشطتها، شهدت لهم الدنيا بأسرها، تتشرف “مجموعة منبر الصويرة للإعلام” أن تقف في لحظة مضيئة من تاريخ هذه المؤسسة العتيدة، الحافل بالتاريخ والأمجاد، المستنير بالتوجيهات السامية للقاضي الأول جلالة الملك محمد السادس نصره الله، للتعبير عن تضامنها المطلق وللامشروط مع “الودادية“.
تاريخ اتسم، على الدوام بالحياد التام والسلوك القويم والتواصل الهادف البناء، وهذا ما لمسناه في رجالاتها الأفذاذ، الذين تعرفنا على بعضهم عن قرب وكلهم رغبة أكيدة وإيمان راسخ، مهذبين مقربين، وقد حقق الله لهم كثيرا من طموحاتهم، وَغَبَطَهُم الكثير على اجتهاداتهم ومثابرتهم وحبهم لأعمال الخير والبر، إلى أن شاءت إرادة الله أن تَبْتَليَ صبرهم وثباتهم، ولعل ذلك تكريم لأفعالهم في الخيرات، ومحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، تصديقا لحديث خير البرية، عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم، الذي رواه أنس- رصي الله عنه-: “إذا أحب الله عبدا وأراد أن يُصَافِيهِ صَبَّ عليه البَلاَءَ صبًّا وثَجَّهُ عليه ثَجًّا فإذا دعا العبدُ قال: يا رباه، قال الله تعالى: لبيك عبدي لا تسألني شيئا إلا أعطيتك، إما أن أعجله لك، وإما أن أذخره لك“.
والحقَّ نَقُولُ، وللتاريخِ نشهدُ، على أن هذا ما لمسناه في العديد من المرات التي تشرفنا بالعمل مع “الودادية الحسنية للقضاة“ وآخرها كان خلال تَشَرُّفِنَا باستقبال صفوة من أعضائها خلال الحفل الفني الكبير الذي نظمناه تتويجا لمؤسسات وشخصيات السنة التي ودعناها والذي كانت دُرَّةُ التاج في حفل افتتاحه كلمة فضيلة الدكتور محمد الخضراوي، نيابة عن السيد رئيس الودادية… فكانت بحق عَبَقُ الحفل.
لقد أصغى الحضور بانبهار وسعادة لهذا الخطاب الفريد والمميز الذي استعرض فيه، فضيلته، فضل “الودادية الحسنية للقضاة“ وجهودها الحثيثة خدمة للصالح العام ،كاستمرار في المكان والزمان، وما راكمته من شواهد في كل المدن والعواصم..مما جعلها تحظى بثقة واحترام أبناء هذا الوطن على مختلف درجاتهم..
يبقى التأكيد في الختام على أن “الودادية الحسنية للقضاة“، واسمها كاف لِبَيَانِ وَصْفِهَا وحقيقتها، منارة إشعاعٍ فكري وعلمي تساعد على الارتقاء، بطموحات رجالاتها، في إبراز القيم القانونية والمعرفية والسلوكية التي تمثل قيم شعارها، ولأنها كذلك فإننا نريدها أن تَظَلَّ كذلك وإلى الأبد، وأن لا تَتَأَثَّرَ بمثل هذه الهزَّات الجوفاء العرجاء والعابرة، لأننا في أمس الحاجة إلى إشعاعها المعرفي والخدماتي..
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
رئيس “مجموعة منبر الصويرة للإعلام“.