تستمر الإنهيارات ويستمر معها تربع المسؤولين على كراسيهم وآسترخاصهم لدماء الشعب…؟ !! . بقلم : سعيد أحتوش .

 لا تزال المملكة المغربية خاصة العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء تعيش بين الفينة والأخرى على وقع مسلسل آنهيارات لم ولن تنته أبدا على ما يبدو، حيث باتت أخبار آنهيار المنازل والعمارات مألوفة وشبه شهرية ألف قراءتها متتبعو الصحافة المكتوبة، كما ألف المغاربة مشاهدة الصور المؤلمة لضحايا ينتشلون من تحت الركام، فأصبح لسان حالهم يقول : وطني أليس للانهيارات مدة انتهاء صلاحية، أو على الأقل يحفظ بعيدا عن متناول المغاربة ؟، للأسف يحدث كل هذا في ظل عدم تحرك الجهات المسؤولة لفتح تحقيقات جدية في أسباب تلك الفواجع، حيث نسمع نفس السمفونية دائما : (تم تطويق المكان وفتح تحقيق في ملابسات الحادث)، بخلاف الدول التي تحترم نفسها والتي يصل بها الأمر حد إقالة وزير تابع للقطاع الذي عرف فاجعة مميتة، بل نرى مسؤولون يستقيلون من تلقاء أنفسهم، عكس مسؤولونا الذين يظل شغلهم الشاغل دوما هو التربع على الكرسي وتثبيته بالمسامير، حتى تولدت لديهم عقدة الكرسي، فآسترخصوا دماء شعوبهم من أجل الحفاظ على كراسيهم النتنة تلك للأسف الشديد، مسؤولون بعقلية العدم، وضعونا في الندم، فحرصوا كالعادة على صناعة الألم في آنتظار العمل بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، أترككم متتبعينا الأفاضل مع فاصل طويل من آنتظار وترقب اللحظة التاريخية تلك والتي هرم من أجلها جل المغاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *