لا تزال المملكة المغربية خاصة العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء تعيش بين الفينة والأخرى على وقع مسلسل آنهيارات لم ولن تنته أبدا على ما يبدو، حيث باتت أخبار آنهيار المنازل والعمارات مألوفة وشبه شهرية ألف قراءتها متتبعو الصحافة المكتوبة، كما ألف المغاربة مشاهدة الصور المؤلمة لضحايا ينتشلون من تحت الركام، فأصبح لسان حالهم يقول : وطني أليس للانهيارات مدة انتهاء صلاحية، أو على الأقل يحفظ بعيدا عن متناول المغاربة ؟، للأسف يحدث كل هذا في ظل عدم تحرك الجهات المسؤولة لفتح تحقيقات جدية في أسباب تلك الفواجع، حيث نسمع نفس السمفونية دائما : (تم تطويق المكان وفتح تحقيق في ملابسات الحادث)، بخلاف الدول التي تحترم نفسها والتي يصل بها الأمر حد إقالة وزير تابع للقطاع الذي عرف فاجعة مميتة، بل نرى مسؤولون يستقيلون من تلقاء أنفسهم، عكس مسؤولونا الذين يظل شغلهم الشاغل دوما هو التربع على الكرسي وتثبيته بالمسامير، حتى تولدت لديهم عقدة الكرسي، فآسترخصوا دماء شعوبهم من أجل الحفاظ على كراسيهم النتنة تلك للأسف الشديد، مسؤولون بعقلية العدم، وضعونا في الندم، فحرصوا كالعادة على صناعة الألم في آنتظار العمل بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، أترككم متتبعينا الأفاضل مع فاصل طويل من آنتظار وترقب اللحظة التاريخية تلك والتي هرم من أجلها جل المغاربة.
Related Posts
بعد اختتام أشغال القمة الأورو-إفريقية..البوليساريو تجر أذيال الهزيمة …
اختتمت اليوم الجمعة (18 فبراير)، أشغال قمة أوروبا – إفريقيا، وكما كان متوقعا لم تحقق جبهة البوليساريو أي “انتصارات” دبلوماسية،…
رئيس النيابة العامة يوجه دورية للوكلاء العامين ووكلاء الملك لتفعيل التكوين عن بعد …
وجه رئيس النيابة العامة دورية للوكلاء العامين ووكلاء الملك بمختلف محاكم المملكة من أجل تفعيل التكوين عن بعد. وذكرت رئاسة…
ذكرى وفاة محمد الخامس : مناسبة لاستحضار تضحيات ” أب الأمة ” من أجل استقلال الوطن والشعب …
تحل اليوم الجمعة، الموافق لعاشر رمضان، ذكرى وفاة الملك محمد الخامس رحمه الله ، وهي مناسبة يستحضر من خلالها المغاربة…