ذكرى ميلاد نزار القباني

بقلم : منار خودة
تحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر السوري نزار القباني الذي ولد في 21 مارس عام 1923 من أسرة دمشقية عربية عريقة , بعد دراسته الجامعية للحقوق و تفوقه إنخرط في السلك الدبلوماسي لأكثر من عشرين سنة , قبل أن يقدم إستقالته عام 1966 . أصدر أول دواوينه عام 1944 بعنوان “قالت لي السمراء” ليتابع بعد ذلك مساره الأدبي في التأليف و النشر لأزيد من نصف قرن أصدر فيها حوالي 35 ديوان من أشهرها : أنت لي عام 1950 و الرسم بالكلمات عام 1966 و كل عام و أنت حبيبتي عام 1978 , كما نظم العديد من الأشعار الغنائية التي تغنى بها كبار المطربين و المطربات مثل عبد الحليم حافظ و فايزة أحمد و كاظم الساهر و أم كلثوم و فيروز و أصالة و غيرهم . إستقر قباني بالعاصمة البريطانية لندن بعد مقتل زوجته بلقيس أثناء الحرب الأهلية اللبنانية في حادث إنتحاري إستهدف السفارة العراقيّة في بيروت حيث كانت تعمل عام 1982 , و قد أثرت فيه وفاة زوجته و ظهر ذلك جليا في إتجاهه بعد ذلك إلى الشعر السياسي لينظم قصيدة : متى يعلنون وفاة العرب ؟ و غيرها , حيث بقي في لندن إلى أن توفي في 30 أبريل 1998 عن عمر ناهز 75 عامًا إثر أزمة قلبية و تم دفنه بالعاصمة السورية دمشق .
من أشعاره :

سأقول في التحقيق.. اني قد عرفت القاتلين..
بلقيس..يافرسي الجميلة..إنني من كل تاريخي خجول
هذي بلاد يقتلون بها الخيول..
سأقول في التحقيق:
كيف أميرتي اغتصبت..
وكيف تقاسموا الشعر الذي يجري كأنهار الذهب
سأقول كيف استنزفوا دمها..
وكيف استملكوا فمها..فما تركوا به وردا
ولا تركوا به عنبا..
هل موت بلقيس..هو النصر الوحيد في تاريخ كل العرب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *