قراءة تحليلية لقضية الأساتذة المتدربين ( الجزء2 ) : بقلم . ذ . مصطفى الفهري

 الأساتذة المتدربون لايريدون إسقاط النظام كما روجت له بعض المواقع الإلكترونية، هم متشبتون بوطنهم ووطنيتهم وخير دليل على ذلك هو مشاركتهم في المسيرة الأخيرة المنظمة في مدينة الرباط احتجاجا على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”، بل وحتى تجدهم ينظمون مسيراتهم بطرق راقية وقد رأيت كل هذا بأم عيني، ومؤخرا أنقذوا بائعا متجولا حاول إضرام النار في جسده بسبب الحيف الذي تعرض له من قبل السلطات المحلية. إن الأساتذة المتدربين ليسوا خصما لك يا رئيس الحكومة بل هم في مقام أبنائك وبناتك، لاتعتبر قسمك بعدم إلغاء المرسومين حاجزا أمام ضميرك وشجاعتك التي يشهد بها الصغير قبل الكبير والغني والفقير، رفقا بأبنائك وبناتك يارئيس الحكومة فإلغاء المرسومين سيفرح 10000أسرة ولن يلومك أو يستهزئ بك أحد ، بل على العكس سنحترمك ونقدرك. أما بالنسبة للوزير الذي صرح مؤخرا بأن الحكومة ستعوض الأساتذة فأتمنى أن يسحب كلامه ويكف عن استحمار المغاربة لأن الجميع بات يعلم بحجم الخصاص المهول في الموارد البشرية بقطاع التعليم وتذكر سيدي الوزير أننا جلسنا يوما ما وتجاذبنا أطراف الحديث وحينها أعجبني كلامك المعسول فرفعت لك قبعتي ، دعنا نحترمك ونحترم آراءك وأنصحك بأن تدخل بخيط أبيض لا أن تؤزم وضعية أساتذة الغد. هؤلاء الأساتذة المتدربون سنجدهم غدا في داخل أقسامهم، نستأمنهم على أطفالنا، تخيلوا النفسية التي أصبحوا عليها، كيف لهم أن يرتاحوا نفسيا في عملهم؟ كيف سيربون الأطفال على حب الوطن؟ هذا الوطن الذي هشم رؤوسهم وكسر ضلوعهم واستحيا نساءهم. ولايفوتنا أن ننوه بمبادرة أحزاب المعارضة رغم الخلفية السياسية التي تغطيها. أختم مقالي هذا بالقول: لاحول ولاقوة إلا بالله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *