لبارضية في موسم ركراكة – محمد مبروك

الباردية4

لبارضية مجموعات رجال يحملون بنادق تقليدية تشحن بالبارود. يقفون في حلقات وهم يرددون قصائد من الزجل وأحياناً أدعية قبل أن يسددوا فوهات بنادقهم صوب الأرض ليطلقوا شحناتها في وقت واحد وبشكل متزامن يتخيل إليك وأنت تسمع صوتها أنها طلقة واحدة لمدفع، فيختفي لبارضية داخل سحابة من دخان البارود تنبعث منه رائحة قوية تعم المكان، ويدخل المشهد ضمن طقوس تحولت بفعل الزمن إلى نوع من الفرجة خلال المواسم شأنها شأن الفروسية. تجد البارضية خلال موسم ركراكة يمارسون  طقوسهم المنبعثة من عمق التاريخ وسط مدينة الصويرة العتيقة على مقربة من زاوية ركراكة وسط زحمة المارة، لكن ببنادق خالية من الدخيرة بسبب إجراءات أمنية أحيطت بها تجارة حبوب البارود، وسط إقبال الكثير من الناس على التبرك بدعائهم تحت ضغط العجز أمام المرض أو غيره من النوائب.   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *