للتراجع عن المقاطعة ..اتصالات المغرب تقدم عروضا “تحت الطاولة” لكبار التجار…

شرعت مجموعة اتصالات المغرب في تقديم عروض لتجار كبار بمدن مغربية، والذين تحقق معهم رقم معاملات كبير، لثنيهم عن الاستمرار في الانخراط في حملة المقاطعة ردا على قرار تقليص الأرباح.

وأكد حنفي عبد الله، رئيس فيدرالية الجمعيات التجارية والمهنية والحرفية بالمغرب، في تصريح للاعلام  أن عددا من التجار تلقوا عروضا من “وسطاء” لمجموعة اتصالات المغرب تشير إلى استعداد الأخيرة إعادة هامش الربح العادي (بين 7 و7.5 بالمئة) مقابل عدم الانخراط في المقاطعة.

وقال حنفي إن جلهم رفض هذه العروض وأصر على ضرورة تراجع مجموعة أحيزون عن قرارها “الأحادي”، مؤكدا في الوقت نفسه أن تمثيليات التجار تسجل أن حملة المقاطعة شملت جميع المدن المغربية.

وأضاف في حديثه نحن مستعدون لعقد اجتماعات مع مسؤولي شركة اتصالات المغرب، وننتظر خروجهم بتوضيحات، لكن لحد الساعة تختار المجموعة الصمت وتقديم عروض منفردة عوض الحلول الجماعية”.

كما لفت إلى أن “وسطاء” الشركة يلجؤون أحيانا، بعد رفض التجار الكبار لعروضهم، للإشارة إلى أن باقي الشركات المنافسة لاتصالات المغرب من المرتقب أن تعلن عن قرارها تقليص الأرباح أيضا.

لكن رئيس فيدرالية الجمعيات التجارية والمهنية والحرفية بالمغرب، أوضح أن “هذه الأخبار تبقى لحد الساعة مجرد إشاعات ومازالت بطاقات التعبئة للشركات الأخرى تباع بشكل طبيعي وبالأرباح ذاتها والتي تتراوح بين 6.5 و7 في المئة.

وللأسبوع الثاني على التوالي، يواصل تجار التقسيط مقاطعة بيع تعبئات شركة اتصالات المغرب، بعدما عمدت الأخيرة، دون سابق إنذار أو تشاور، إلى تخفيض نسبة أربحاهم من التعبئات من 7 إلى 4 بالمئة، رغم جني المجموعة لمكاسب كبيرة خلال العام الماضي بفضل نمو أعمال محفظتها المتنوعة في قارة إفريقيا، وهو ما يمنحها دافعا أكبر لتحقيق المزيد من الإيرادات هذا العام.

وعبّر العديد من البقالة، في تصريحات متفرقة ، عن سخطهم الكبير من تقليص هامش ربحهم “الضيئل بالأساس”، مؤكدين أن مقاطعتهم لبيع تعبئات اتصالات المغرب ستستمر إلى أن تجد الشركة حلا مرضيا لهم.

وقال تاجر للمواد الغذائية ممن استقت الجريدة آراءهم حول تخفيض الربح بتعبئات اتصالات المغرب، خلافا لباقي الشركات التي حافظت على النسبة متستقرة بين 6.5 و7 بالمئة، وحملة المقاطعة، إن “مشكلتنا أن نسبة أرباحنا كانت في الأصل قليلة، لكننا تجاوزنا ذلك من أجل التعامل مع شركاتنا المغربية، لكن عندما تجد شركة كانت تعطيك أرباحا قليلة وأنت تعمل من أجلها وفي الأخير يرفعون نسبة في المئة في التعبئة، فهذا أمر لا نقبله”.

وشدد المتحدث ذاته على أن تجار المواد الغذائية كانوا “يروجون التعبئات لشركة اتصالات المغرب، لكن بعد هذا المشكل لا يمكنني أن أعمل من أجل تلك الشركة، باستثناء إذا أعطونا حلولا أخرى من قبيل منحة تحفيزية”، مشددا على أنه “من غير هذا الأمر سأبقى مقاطعا إلى غاية إيجاد حل”.

وتابع “حَدّدوا لنا نسبة الربح في 4 بالمئة، لكن لماذا سأوظف 1000 درهم أو أكثر من أجل نسبة ربح ضئيلة؟”، مسترسلا “الشركة تلزمنا بدفع قيمة ما نشتريه من تعبئات في حينه (دون تسهيلات في الأداء)، في وقت نحن نُقرض الزبائن، إضافة إلى مشكلات التعبئات التي يجد فيها الزبائن مشاكل، ومع ذلك هذه الشركة لوحدها تريد أن ترفع أسهمها على حسابنا”.

وعن ردود فعل الزبائن بعد مقاطعة بيع تعبئات اتصالات المغرب، أوضح تاجر آخر في تصريح مصور للجريدة أن “هناك من يتقبل الأمر وهناك من لا يتقبله، وهناك من يأخذ تعبئات الشركات الأخرى إنوي أو أورنج”.

اتصالات المغرب تقدم عروضا “تحت الطاولة” لكبار التجار للتراجع عن المقاطعة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *