هذه الصورة للملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله وهو يحمل نسخة من صحيفة الشرق الأوسط رفقة الصحفي السوداني المعروف الأستاذ طلحة جبريل. وقيبل التقاط الصورة مباشرة بعد آنتهاء اللقاء الصحفي الذي أجرته مع الملك جريدة الشرق الأوسط، خاطب الملك الراحل الأستاذ طلحة جبريل بالقول: “إحتراما لك وتقديرا لمهنيتك سأقوم بشيء لم أفعله سابقا ولن أفعله لاحقا مع صحفي وهو أنني سآخذ جريدتك وأتصور بها معك”وهذه الصورة أحتفظ بها في مكتبي…”
وقد بث اللقاء على القناة التلفزية المغربية بعد أن أمر الحسن الثاني رحمه الله وزارة الداخلية والإعلام ألا تتم عملية البث، إلا بعد أن ينشر الحوار أولا على جريدة الشرق الأوسط، تقديرا منه لهذه الصحيفة.
وقبل اللقاء الصحفي وبعده، مكن الحسن الثاني رحمه الله مجموعة من الصحف والقنوات التلفزية الأجنبية، من لقاءات صحفية عديدة، بخلاف نظيرتها المغربية التي لم تحظ بذلك الشرف.
نفس الأمر يحدث اليوم في عهد الملك محمد السادس نصره الله الذي يستحيل أن تراه في ندوة صحفية على شاكلة أبيه يرد على أسئلة الصحفيين أويتجادل معهم. فعندما أجرى حوارات مع كل من صحف الشرق الأوسط لوفيغارو الفرنسية ثم الباييس الإسبانية، سلم الصحفيون الأسئلة للديوان الملكي، وتلقوا الأجوبة ثم بعد ذلك استقبلهم الملك لمدة قصيرة.
ويبقى التساؤل مطروحا حول السر في عدم تواصل الملك مع مختلف الأجهزة الإعلامية خاصة الوطنية منها.
فهل يا ترى سيأتي يوم نرى فيه جلالة الملك يخصص حوارا لإحدى الجرائد أو القنوات الوطنية ؟