502 مليون درهم لتفعيل دراسة للوكالة الحضرية للصويرة حول تأهيل المدينة العتيقة والساحات المجاورة لها
.
متابعة : سعيد أحتوش
.
تم الإعلان عن برمجة العديد من المشاريع التنموية بإقليم الصويرة بغلاف مالي إجمالي بلغ 502 مليون درهم. وتندرج هذه المشاريع في إطار برنامج التأهيل الحضري للصويرة في شطره الثاني الذي هو في طور الإنجاز (2018 – 2015).
هذا البرنامج يرتكز مبدئيا على نتائج دراسة حول تأهيل المدينة العتيقة قامت بها الوكالة الحضرية للصويرة لتحديد مشاريع مندمجة مبنية على أساس التنسيق والتعاون بين مختلف الفاعلين المحليين والشركاء، وبهدف إرساء رؤية تعميرية شمولية ومتكاملة للتنمية بمدينة الصويرة (دراسة منتهية خلال سنة 2012).
يشمل هذا البرنامج ثلاثة محاور تتمثل في تأهيل الشطر الثاني من (شارع محمد السادس/الكورنيش، وتهيئة الحدائق والأسوار والساحات العمومية) وإعادة تأهيل المدينة القديمة وحي الملاح.
وفي ما يخص برنامج التأهيل، ترتكز هذه المشاريع على توسيع وتقوية قنوات التطهير السائل وشبكة تصريف مياه الأمطار وتجديد شبكة الإنارة العمومية وإضاءة الفضاءات الخضراء والساحات والأسوار وتبليط ممرات الراجلين وتهيئة مساحات وأنظمة السقي والنافورات وتنظيم حركة مرور السيارات.
أما ما يرتبط بتأهيل المدينة العتيقة فيهمّ تقوية البنيات التحتية للمدينة ومعالجة الإطار البنائي (إصلاح المنازل الآيلة للسقوط) وتحويل تجهيزات القرب (القاعة المغطاة القديمة، وقصر العدالة القديم) وإصلاح، وتأهيل وتثمين التراث الثقافي، وإصلاح فضاءات العبادة (مسجد و6 زوايا) وإعادة تهيئة الفضاءات العمومية (سوق السمك).
كما تشمل محاور هذا البرنامج إعادة تأهيل حي الملاح من خلال تقوية البنية التحتية للحي وإصلاح أسوار الحي من كل الجوانب. ويهدف هذا البرنامج إلى تأهيل البنيات التحتية الأساسية وتحسين والرفع من جمالية المشهد الحضري لهذه المدينة السياحية وتحسين جودة حياة المواطنين وحماية البيئة.
يشار إلى أن هذه المشاريع ممولة من قبل وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الثقافة ووزارة السكنى وسياسة المدينة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي.
كما تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الحضرية قامت بشراكة مع مصالح العمالة بإنجاز المسودة الأولى لاتفاقية شراكة من أجل تحديد آليات إنجاز وتمويل “مشروع تأهيل المدينة العتيقة للصويرة”بعد تنظيم العديد من المشاورات على المستوى المحلي ( السلطات والمنتخبين ومختلف المصالح الخارجية المعنية) والجهوي والمركزي.