معاناة مستخدمي الوكالة الحضرية للصويرة مع السكن – بقلم : سعيد أحتوش

بالرغم من دورها في الحرص الشديد على أداء واجبها بتطبيق قانون التعمير على الجميع دون آستثناء سواء بالمجال الحضري أوالقروي، ورغم تعرضها للضغوط الخارجية وعدم آستسلامها للإغراءات. ورغم التتويجات التي حصلت عليها سواء على المستوى الوطني أو الدولي، وهي التي حصلت على جائزة الأمم المتحدة في الخدمة العمومية (الصورة)، فالوكالة الحضرية للصويرة تعاني من  عدة مشاكل لا تظهر للعيان.

 فبالإضافة إلى الحرب  التي تتعرض لها من طرف لوبيات الفساد الذين دأبوا على مص دماء المواطنين ومن قبل مافيا العقار التي تتعمد تسويق صورة سيئة للمؤسسة المذكورة داخل المدينة والإقليم، حتى تظهربمظهر من ينسف كل ما فيه مصلحة للمدينة، وعلى أنها تعرقل مختلف المشاريع. فيستمرون في السعي إلى تركيعها.

لا ننسى أيضا المعاناة المتمثلة في ظروف الإشتغال التي لا تليق بمؤسسة في حجم الوكالة الحضرية للصويرة، حيث يتكدس المستخدمون في مقر لا تتسع طاقته الإستعابية لعددهم الذي أصبح يتزايد سنة بعد أخرى. وبما أن المشاكل تأبى أن تأتي فرادى، فقد انضافت معاناة أخرى تمثلت في رفض الخازن المكلف بالأداء التأشير على منحة المردودية وهو الموضوع الذي سبق أن تطرقنا له.

أما المعاناة الكبرى، للأسف الشديد، فهي عدم تفعيل الدورية الوزارية المتعلقة باستفادة مستخدمي الوكالة الحضرية للصويرة من منتوجات العمران السكنية شأنهم شأن باقي موظفي المصالح الأخرى، رغم أن المجالس الإدارية السابقة للوكالة صادقت بالإجماع على ذلك، مما جعل التخوف سائدا من أن يكون الحلم قد تبخر بنسبة كبيرة. وقد سبب ذلك إحباطا كبيرا لدى مستخدمي الوكالة أمام صمت الجهات المسؤولة الرهيب واكتفائها بدور المتفرج.

ويبقى كل الأمل أن تتدخل الجهات المسؤولة لتمكين مستخدمي الوكالة الحضرية  من سكن لائق يحفظ كرامتهم بدل الاستمرار في تنقيل أمتعتهم نحو منازل أخرى فور آنتهاء مدة الرهن، أو حلول فصل الصيف، بسبب جشع أصحاب المنازل الذين يفضلون كراءها  للسياح المغاربة والأجانب في تلك الفترة.

حتى تضع الجهات المسؤولة حدا للمعاناة المرتبطة بالسكن لمستخدمي مؤسسة لها دور حيوي بالمدينة، نبقى مع فاصل طويل من الإنتظار والترقب، ومن الإحباط والتذمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *