مقطع من قصيدة : ” مُغلق من أجل الخيانة ” من ديوان : ( محو ُ الأُمنية ) للشاعر الصويري الراقي يوسف الأزرق

لا زالت الغيمة النحيلة نائمة
على سرير الضوء
المُشْبَع بالأصوات الراقصة ،
سأخرج لرؤية المطر القِديس
الذي يمحو خطايا العابرين
و يردم الأصوات الثملة المرمية
على رصيف الليل .
سأجلس في مقهى البراكين
لأتفرّج على الظل الهائل
صاحِبِ الأجنحة الحديديّة
” الابن الشرعي لقصيدة النثر ”
و هو يلاحق نوارس السماء المبجّلة
و سأتخلّص من بعضي الرمادي
حتى أكون مستعدا للذوبان
في زفير الشفاه
هكذا فقط ،
ستتجاوزني قطعان القُبح
و طوابير الجرارات الحاقدة .
بِفرشاتي الطويلة
سأرمي البحر في القماش
وأسجن قمري النزق
سأُعَلق جسدي المحروم
في جدار الكلام
لأتوغّل عميقا…عميقا
في شرايين الذاكرة المنتظِرة
و أقتنص شهقة صغيرة
معتقَلة بِرحم الزمن
فالمركب الأخير في الميناء
ينتظرني لأسافر من جديد
و لأرافق جرح الريح
لجزيرة النور الأخضر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *