يعرف موسم الصيف هذه السنة هبوبا شبه دائم لرياح الشرقي الباردة التي تطبع الطقس بمدينة الصويرة على مدار السنة مع بعض الاستثناءات كشهر شتنبر وأكتوبر.
فكل من يحط الرحال بمدينة الصويرة من أجل الاستجمام يأخذ بعين الاعتبار هذا المعطى بحيث يتخذ كل الاحتياطات كي لا يصاب بخيبة الأمل من جراء انخفاض درجات الحرارة غير المتوقع بالنظر لما يعرفه الطقس بمعظم المدن المغربية الأخرى من حرارة مرتفعة للغاية.
وقد تكون رياح الشرقي أحيانا مصدر إزعاج للكثيرين بسبب هبوبها بدون انقطاع طيلة اليوم وقد تكون محملة بالرمال في الشاطئ مما يشكل إزعاجا للمصطافين. كما أن البرودة تزداد خلال الليل مما يضطر زائر المدينة إلى ارتداء لباس يقي البرد ولو أن الفصل صيف. ورغم ذلك فإن عدد زوار المدينة في تزايد والإقبال عليها في تطور رغم تواضع بنيتها الاستقبالية في مجال السياحة وعدم توفرها على فضاءات للنزهة والاستجمام تقدم أنشطة ترفيهية رياضية أو ثقافية يمكن للزوار مزاولتها أو قاعات للعروض الموسيقية أو المسرحية التي يمكنهم ارتيادها للفرجة خلال الليل.
وترى الناس في المساء يملأون أزقة وشوارع المدينة مكتفون بأكلات الحلزون وشرب عصير قصب السكر أو أكل فاكهة ”الهندية” عند أصحاب العربات المنتشرة في كل مكان .
ورغم ذلك تظهر بين الفينة والأخرى أنشطة ترفيهية تلقائية لبعض الشباب الذين يقدمون عروضا موسيقية أو بهلوانية في الهواء الطلق تلقى إعجابا كبيرا من لدن المارة. كما أن القرد زعطوط يدلو هو الآخر بدلوه مساهما في تنشيط أمسيات صيف الصويرة البارد.