تنظم لجنة المنشأة الصحافية وتأهيل القطاع ولجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية بالمجلس الوطني للصحافة، ندوة حول سؤال المسؤولية الأخلاقية للصحافيين عن النشر الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك مساء يوم الجمعة 02 يوليوز 2021 بالدار البيضاء، بمشاركة أكاديميين ومهنيين من داخل المغرب وخارجه، وحضور بعض أبرز الصحافيين الناشطين في منصات التواصل الاجتماعي.
ويتوخى المجلس الوطني للصحافة، في إطار مقاربته الاجتهادية، إشراك المهنيين والمجتمع المدني في طرح القضايا الراهنة التي تهم الصحافة والمجتمع للنقاش العام، ومنها هذا الجانب الأخلاقي المرتبط بفاعل تواصلي جديد أصبح له تأثير ينافس تأثير وسائل الإعلام التقليدية.
وتحاول الندوة أن تجيب على أسئلة آنية تتعلق بحق الصحافية والصحافي في التعبير الشخصي، وحق المجتمع في الوضوح والمسؤولية، من خلال المهنيين داخل مؤسساتهم وخارجها، وكذا حدود هذه المسؤولية الأخلاقية إذا تم التسليم بها، وهل هي مرتبطة بالضمير أو بالضبط الخاص بالمقاولة أو بهيئات التنظيم الذاتي؟ وهل للصحافي والصحافية حياة خاصة يتحرران فيها من الالتزامات السلوكية المهنية؟ وبأي مسوغ يجب على الصحافي والصحافية أن يحافظا على صورتهما خارج عملهما؟ وبأي شرعية مهنية أو مجتمعية يمكن فرض القواعد الأخلاقية خارج العمل على الصحافيين؟ وما الفائدة من ذلك؟ وغيرها من الأسئلة التي تتوخى الإجابة عنها خلق تراكم في الاجتهاد الجماعي من أجل مواكبة المشكلات التي تطرحها الثورة التكنولوجية في التواصل على الجسم الصحافي وعلى المجتمع بصفة عامة.
و تندرج هذه الندوة في إطار العمل المشترك بين لجنتي التأهيل والأخلاقيات، وستتبعها ندوات شهرية تصب كلها في مجهود تفسيري وتحسيسي واجتهادي للقضايا التي يطرحها ميثاق أخلاقيات المهنة في علاقته بالمهنيين وبالمتلقين، وبالتطوير الذي تعرفه مدونات السلوك عبر العالم توخيا لهدف سامٍ وهو المساهمة في الحفاظ على جوهر الخدمة الإعلامية المسؤولة في ظل الانفجار التواصلي الذي يكاد يتجاوز الجميع.