مزال الغلاء سيد الموقف وصاحب الكلمة الحاسمة في الميدان بعد أيام من استمراره ورغم مقاطعة المغاربة لبعض المنتوجات من بينها الدواجن والبيض على سبيل المثال لا الحصر .
والغريب في الأمر أن االشركات الأجنبية لا تصمد كثيرا أمام المقاطعة وتخضع لشروط المقاطعين وتلجأ لكل الأساليب وعلى رأسها الحوار وتخفيض أسعار منتوجاتها استجابة لمطالب الزبناء .
وقد رأينا كيف استجابت شركة سنطرال لمطالب المغاربة بعد مقاطعة استمرت لأيام فقط وخرج رئيسها المركزي بفرنسا ليعتذر للمغاربة ويقرر تخفيض ثمن الحليب الذي عرف زيادة خمسين سنتيما فقط حينها .
حاليا ، تضاعف ثمن الدواجن والبيض لمرات ومع ذلك لم يستجب كبار المنتجين لمطالب المغاربة رغم المقاطعة وهجوم رواد وسائل التواصل الاجتماعي وكل الهاشتاغات التي إبداعها بهذا الخصوص .
الغريب في الأمر أنه ليس من صالح المنتج ان تمكث لديه الدواجن طويلا ، وعليه دفعها للسوق لإنتاج دفعات أخرى .
مازالت المقاطعة مستمرة ومازال المنتجون مصرين على قرارهم بإبقاء الحال على ماهو عليه وعدم تخفيض الأسعار وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على تسيب القطاع وعلى الإهمال الحكومي وان الشعب لا قيمة له أمام السلطة التنفيدية التي تستخلص مواردها ومداخليها من الشعب بطرق عديدة .
إذن وفي ظل استمرار هذا التعنت فكل الأنظار متجهة لملك البلاد ليتدخل قصد وقف هذا النزيف المستمر في غلاء كل السلع والبضائع الذي قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه لا قدر الله .