“مرحبا بعودتك”
حطت عشية اليوم السبت 19 يونيو 2021 ، أول طائرة قادمة من بلجيكا ، بمطار موكادور الدولي ، بالصويرة ، وعلى متنها اكثر من 180 راكب منهم مغاربة وسياح اجانب ومقيمين ، وذلك بعد صدور تعليمات جلالة الملك محمد السادس السامية إلى السلطات المعنية، وكافة المتدخلين في مجال النقل، للعمل على تسهيل عودة الجالية إلى المغرب بأثمنة مناسبة.
وكما يظهر في هذه الصور الحصرية لموقع “المنبر الحر ” وصول الطائرة وكذا استقبال المسافرين من طرف السلطات الاقليمية بتعليمات من عامل الاقليم و حضور بعض الهيئاة والمنتخبين وغيرهم وقد تم إخضاع جميع القادمين من بلجيكا الى إجراءات فحص فيروس “كوورنا”.
الحياة تدب مجددا في مطار الصويرة موكادور الدولي .. والورود تستقبل الجالية والسياح .
ولدى وصولهم إلى مطار الصويرة موكادور الدولي، عبر أعضاء الجالية المغربية المقيمون بالخارج عن امتنانهم وعميق شكرهم لجلالة الملك محمد السادس على العناية التي ما فتئ يحيط بها جلالته مغاربة العالم، مشيدين بالتعليمات الملكية للفاعلين السياحيين، سواء في مجال النقل أو الفندقة، قصد العمل على تسهيل عودتهم إلى بلادهم، بأثمان مناسبة.
وأعرب عدد من المغاربة الذين استفادوا من هذه الرحلات الجوية، عن ارتياحهم وسعادتهم بهذه العودة، وتمكنهم من ملاقاة أقاربهم وأحبابهم، معبرين عن تشكراتهم لجلالة الملك محمد السادس.
وتندرج هذه الرحلات الجوية ضمن الجهود المبذولة من قبل المملكة في سبيل إنعاش تدريجي للسياحة الوطنية، والرغبة التي تحذو السلطات المختصة من أجل الدفع بوجهةالصويرة المرموقة على الصعيد الدولي، والوجهة السياحية المميزة .
حيث عادت الحياة لتدب من جديد في المطارات والموانئ المغربية، بعد أشهر من الركود، بسبب الأزمة الصحية التي جثمت على النفوس وشلت الحركة السياحية عبر ربوع العالم.
وتستعيد مدن ألفت الاكتظاظ خلال فصل الصيف بعضا من المشاهد القديمة بتوافد المغاربة المقيمين في الخارج عليها.
وتتنافس مدن طنجة والحسيمة ومراكش وأكادير والصويرة، ومعها مدن إلى جانب قرى سياحية ساحلية، على جذب أكبر عدد من السياح، سواء المغاربة منهم أو الأجانب.
وما إن أعلن المغرب عن فتح أجوائه في 15 من يونيو الجاري، حتى سارع عدد كبير من مغاربة العالم إلى اقتناء تذاكر العودة ولو بأثمان مرتفعة، فقد طال الفراق عن الأهل وتعاظم الاشتياق، وأصبح معظمهم يَعُدّون الأيام، ويمنون النفس بلقاء الأقارب بعد شهور من الحجر والاغلاقات والضغوطات النفسية التي واكبت الجائحة.
ترحيب بالالتفاتة الملكية
ورحب مهنيو السياحة بتعليمات الملك محمد السادس الهادفة إلى تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى المغرب، وذلك بعد أن فوجؤوا في البداية بأثمنة خيالية للرحلات الجوية والبحرية، تزامنت مع فتح الأجواء.
وتهدف الترتيبات التي أمر بها الملك، إلى تسهيل مجموع المساطر الإدارية والجمركية والصحية، خلال عملية العبور، بالإضافة إلى اعتماد أثمنة في المتناول، لضمان ظروف آمنة ومُرضية أثناء السفر وخلال الوصول والإقامة في المغرب.
حجوزات غير مسبوقة
سجلت شركة الخطوط الملكية المغربية، 120 ألف حجز للتذاكر، يوم الأحد 13 يونيو الماضي، حسب ما كشف عنه عبد الحميد عدو، الرئيس المدير العام لـلشركة في ندوة صحفية، وهو رقم قياسي يكشف الإقبال الهائل على تذاكر السفر للعودة إلى المغرب.
وأعلنت الخطوط الملكية المغربية عن تخصيص ما يزيد عن 3.5 مليون مقعد ما بين 15 يونيو و21 شتنبر المقبل من السنة الجارية لزبنائها، سواء المغاربة المقيمين بالخارج أو الطلبة أو الأجانب المقيمين بالمغرب أو السياح، وهو ما يعادل 72 بالمئة مما كان عليه الحال خلال الفترة نفسها من سنة 2019.
ومباشرة بعد التعليمات الملكية، كانت الخطوط الملكية المغربية، قد أعلنت عن إطلاقها برنامجا “غير مسبوق” وسلسلة من الإجراءات لتسهيل تنقل المغاربة المقيمين بالخارج خلال الفترة الصيفية، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس في هذا الصدد.
وأفادت الشركة، في بلاغ لها، أنها عززت برنامج رحلاتها بأسعار في متناول أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث تم تدقيق هذه العروض لإعداد قائمة أسعار استثنائية تختلف حسب الوجهات وعدد أفراد
خصم ب30 في المئة في الفنادق
تستقبل فنادق المملكة أفراد الجالية القادمين لاجتياز عطلة الصيف بالمغرب، بتخفيضات استقرت على 30 في المئة. فمباشرة بعد الانخفاض الذي شهدته أسعار الرحلات الجوية والبحرية صوب البلاد، التحقت الوحدات الفندقية بشركات الطيران، في عملية تسهيل الدخول والاستقرار.
وتراهن الفنادق على الأشهر الأربعة المقبلة لتعويض بعض الخسائر المالية المترتبة عن تداعيات تفشي فيروس “كورونا” المستجد في حال اتجهت الحكومة نحو مزيد من تخفيف التدابير الاحترازية، ومواصلة عملية التلقيح بوتيرة سريعة
وتمت الموافقة على القرار المذكور، خلال اجتماع للوحدات الفندقية، الاثنين الماضي. واعتبر المهنيون أن تخفيض أسعار الرحلات من شأنه إنقاذ بعض من الخسائر الكبيرة التي تجرعتها الفنادق على امتداد سنة ونصف السنة من تفشي جائحة “كورونا”.
و كان جلالة الملك محمد السادس قد أصدر تعليماته إلى السلطات المعنية، وكافة المتدخلين في مجال النقل، للعمل على تسهيل عودة الجالية إلى المغرب بأثمنة مناسبة.
وأفاد بلاغ للديوان الملكي، أن أوامر الملك محمد السادس تهم أيضا كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين على مستوى النقل البحري.
وتركز التعليمات الملكية على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة كورونا .
ووفق الديوان الملكي فإن هذه الأوامر تأتي في إطار العناية التي ما فتئ الملك محمد السادس يوليها لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتجسيدا لحرصه على استمرار ارتباطهم بوطنهم الأم.
أن هذه الإجراءات، التي تأتي بناء على المؤشرات الإيجابية للحالة الوبائية بالمملكة وانخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، خصوصا عقب توسيع حملات التلقيح بالمملكة، واتخاذ السلطات المغربية إجراءات تدريجية جديدة لتخفيف القيود على تنقل المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني، تهدف إلى تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن.
وستجري هذه العملية، يضيف البلاغ، وفق مقاربة تزاوج بين الانفتاح التدريجي –أخذا بعين الاعتبار تطور الوضعية الوبائية الوطنية والدولية، والحفاظ على المكتسبات التي حققتها المملكة لمنع انتشار فيروس كورونا.
وفي هذا الإطار، تم تصنيف الدول إلى قائمتين، على أساس توصيات وزارة الصحة، بناء على المعطيات الوبائية الرسمية التي تنشرها منظمة الصحة العالمية أو تلك الدول نفسها عبر مواقعها الرسمية.