عندما يذبل الزهر فيك يا وطني ( متابعة : منار خودة )

شهادة في حق الأستاذة الراحلة سعاد أيت وركان

شهادة من صفحة الأستاذ رضوان محمد أستاذ بفرعية أداسيل بإقليم شيشاوة حيث كانت تعمل الأستاذة الراحلة سعاد و التي توفيت أمس الخميس 24 مارس بأقاصي الجبال .

بسم الله الرحمن الرحيم “ياايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي “
بقلوب مكلومة وبنفوس مصدومة ودعنا الاخت والزميلة الاستاذة سعاد ايت وركان اليوم حيث نقل جثمانها الطاهر ليوارى بمدينة الرباط ,فالفقيدة مزدادة سنة 1988بالمدينة نفسها حاصلة على الاجازة في القانون وخريجة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بنفس المدينة فوج 2012-2013 تم تعينها باداسيل اقليم شيشاوة وحدة توريرت .
ساحكي لكم القصة الكاملة لوفاتها لكون المرحومة تشتغل معي بنفس الوحدة فهي تدرس اللغة العربية وانا ادرس اللغة الفرنسية قسم مشترك المستويات ( 3+4 و5+6)
مع الساعة 12:50 اتصلت بي الزميلة الاستاذة اكرام(المستوى 1+ و2) الو خوي محمد سعاد راها طاحت عند الباب وراها في غيبوبة اتصل بالاسعاف فورا ,بالفعل اتصلت بالمديروقلت له الاسعاف ضروري ومستعجل لان الاستاذة في حالة غيبوبة ,ذهبت مسرعا لمنزل الاستاذتين وجدته ممتلئا بالنساء والرجال وبعض النسوة يبكين فقلت يارب سلم ,دخلت فوجدت اكرام تبكي وتقبل الفقيدة وهي تقول: سعاد فيقي ماتموتيش عفاك, كانت نبضات قلبها لازالت مستمرة رغم برودة جسمها واصفراره بذأنا بالاسعافات الاولية حيث جعلت اكرام تعطيها الاوكسجين وتضغط على صدرها لكن لاتستجيب ,اصبت انا ايضا بالارتباك فقمت بالاتصال مرة اخرى بالمدير فقال لي بان السيارة كانت في مهمة خارج الجماعة وانها في الطريق اليكم ,صراحة وقفنا عاجزين ان ننقذها لان ليس بايدينا حيلة في ذلك الحين اتصلت ام اكرام فاخبرتها بالفاجعة وهذه الاخيرة اتصلت بام المرحومة فبذات الاتصاللات من كل جهة بحيث اصبحت اكرام لاتستطيع الرد على اكثر4 من مكالمات في وقت واحد وهي مرتبكة ولا تدري ما تفعل ,وصلت سيارة الاسعاف بعد ساعة تقريبا ,وعلى مثنها استاذة تشتغل بالمركزية وزميلة الاستاذتين و الممرض الذي بذأ بقياس الضغط ونبضات القلب لكن الة القياس لاتستجيب فقط اشارات متقطعة لنبضات القلب ,في الحين قمنا بحملها الى السيارة فكانت الانطلاقة بدون رجعة وكان الوداع الاخير لاخت لم تلدها امي وكانت كذلك .
بقيت اتصل بالاختين الى حدود الرابعة وعلى مشارف مدينة مجاط كانت الفاجعة عندما اخبروني سعاد ماتت سعاد ماتت ولااسمع الاهذه الكلمة القاسية ,صدمت انا ايضا بالموقف المحزن ولم اصدق الخبر لكن اتصل بي المدير هو الاخر سي محمد البركة فروسكم سعاد الله يرحمها ,عندها بذأت اتصل بالاخوان في الوحدات الاخرى وفي المركزية فمنهم من لم يصدق وقال لي احد الاساتذة :اسي رضوان خلينا من الضحك را سعاد اتصلت بي في هذا الصباح .
اشكر جميع الاخوات والاخوان الذين واسونا في فقدان اختنا وزميلتنا في العمل ,ونطلب من الله يرحمها ويتقبل عملها ويسكنها جناته انه على كل شيء قدير,كما ندعوه سبحانه ان يحفظكم والا يريكم ما يضركم .
واسمحوا لي على الاطالة لانني ارتأيت ان انوركم بالحقيقة بعدما مررت بخبر ربما بعيد بعض الشيء عن الواقع .
و بعد التعرف على القصة المؤلمة للأستاذة التي لفظت أنفاسها الأخيرة وراء الجبال أصبح من اللازم و الضروري تفعيل الشراكة بين وزارة الصحة و وزارة التربية الوطنية بهدف تسهيل الخدمات الصحية وتيسير و حماية حياة من يعيشون و يعملون في الأماكن النائية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *