اعلنت مصادر صحفية مختلفة أن شركة “موساك فونسيكا””Mossack Fonseca” البنمية تدعي من خلال تصريحاتها أنها تعرضت لعملية قرصنة معلوماتية من خلالها تم تسريب (11,5)إحدى عشرمليون ونصف المليون من وثائقها السرية التي شرع في نشرها الاحد الماضي، في حين تتواصل فيه التداعيات السياسية لهذه الفضيحة الكبرى التي كان أول ضحية عصفت به، رئيس الوزراء الإيسلندي Sigmundur David Gunnlaugsson الذي قدم استقالته يوم أمس الثلاثاء تحت ضغط الشارع بعد أن تبين من خلال التسريبات تورطه في مخالفات مالية وتهرب ضريبي يتمثل في توظيفه مبالغ مالية كبيرة في شركة اعتبرت أنشطتها مخالفة للقانون، في وقت تعاني فيه بلاده أزمة اقتصادية خانقة. فقد كشفت الوثائق المسربة أنه وزوجته “انا سيغرولوغ بالسدوتير” كانا يمتلكان شركة اوفشور في جزر العذراء “Virgin Islands” البريطانية حيث كانا قد وظفا ملايين الدولارات فيها. وقد سبق لآلاف الإيسلنديين أن طالبوا باستقالته في تظاهرة حاشدة نظموها أمام البرلمان في العاصمة “ريكيافيك” يوم الاثنين الماضي. ومن المعلوم أن شركة “موساك فونسيكا” شركة قانونية يقع مقرها في بنما، وتعمل منذ حوالي 40 سنة في مجال الخدمات القانونية، من قبيل إدراج الشركات وتسجيلها في دول ونطاقات قضائية أجنبية.ويجدر بالذكر أن التسريبات أوردت لائحة بأسماء لعدد من كبار السياسيين ومن الأغنياء ومشاهير عالم المال والرياضة المتورطين في توظيف رساميل كبيرة في شركات عن طريق شركة”موساك فونسيكا” البنمية المثيرة للجدل.