ظهر الفساد في البر والبحر: قائد الدروة نموذجا ( الجزء2 )… بقلم : ذ. مصطفى الفهري

بعد الإمساك بالقائد متلبسا ، بدأت الزوجة في التصوير عن طريق هاتفها النقال، ثم يبدأ مسلسل الاعترافات التلقائية للقائد وعلى أنه أخطأ في حق الزوجين الشابين وأنه حاول مضاجعة الزوجة التي هي في سن أصغر بناته، وأنه نادم على كل شيء، وأنه يريد صفحة جديدة مع الزوجين، وبعد كل هذا سمح له الزوجان وصديقهما بالمغادرة على أساس الابتعاد عنهما، لكن القائد الماكر أراد الانتقام فقام بالتنسيق ما مصلحة الدرك الملكي، اتصل بالزوج طالبا منه الحضور للمقهى من أجل التفاوض، لكن بعد حضور الزوج “ر” أخرج القائد مبلغ 40000درهم واضعا إياها أمام الزوج الموجود في حالة استغراب، ليتدخل بعد ذلك عناصر الدرك الملكي بزي مدني ليعتقلوا الزوج بتهمة الابتزاز وتكوين عصابة. بعد ذلك توجهت الزوجة لمصلحة الدرك الملكي لتدلي بالحجج الدامغة التي تدين القائد وهي عبارة عن أشرطة فيديو تم تصويرها حين أمسك القائد متلبسا في غرفة نوم الزوجين بملابسه الداخلية، إضافة إلى رسائل الواتساب، هنا ستتخذ القضية منحى آخر بحيث سيتم فبركة محضر الدرك الملكي وتغييب هذه الأدلة لصالح القائد الذي له نفوذ، لكن شاءت الأقدار أن يتم تسريب الأشرطة المصورة والرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي ليتم إعادة النظر في هذه الفضيحة الأخلاقية. ربما أخطأ الزوجان قانونيا، بداية بالبناء دون ترخيص ثم تصوير القائد متلبسا دون التنسيق مع النيابة العامة، ولكن لهما أسبابهما الخاصة والتي يعلمها جميع المغاربة، فالدولة تضع شروطا تعجيزية للحصول على رخصة البناء،وعندما تقوم بالبناء دون ترخيص تجد عون السلطة يبتزك للحصول على المال ، ثم يجد المواطن المغلوب على أمره نفسه مجبرا على تقديم رشوة ليحاسبه القانون بعد ذلك بتهمة تقديم رشوة، مع أن الأجدر أن يحاسب المواطن المغربي الدولة على عدم منحها لترخيص البناء، ثم لماذا فقط الزوجان “ر” و “س”؟ مع أن جميع سكان منطقة الدروة بنوا دون ترخيص. أما بخصوص التنسيق مع النيابة العامة، جميعنا نعلم أننا في بلد قضاؤه غير مستقل. وفي الأخير عندما طلبت الزوجة مؤازرة الجمعيات الحقوقية رفضوا رفضا باتا ماعدا جمعيتين، هذا القائد استعمل الشطط في السلطة واستغل نفوذة ليزج بالزوج في السجن ليستفرد بالزوجة الشابة الجميلة. من العيب والعار أن تسمح وزارة الداخلية لمثل هؤلاء القياد بتمثيلها، ننتظر بفارغ الصبر ماستصير عليه هذه القضية خصوصا بعد تدخل جهات عليا على الخط وظهور أدلة جديدة تثبت تورط القائد.

الفساد في البر والبحر: قائد الدروة نموذجا (الجزء2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *