ّ إن الإرتباط بين حياتنا الدنيوية وحياتنا الأخروية وثيق ، فهذه الحياة بمثابة الحرث والزرع وتلك الحياة بمثابة الحصاد والجنى ، علينا أن نعلم بضرورة الإستعداد لحياتنا الآخرة وذلك بأن نقيم حياتنا الدنيا على نمط يحقق لنا آخرة خيرا و أفضل.
ّ ان ارتباط حقيقة انسان من صلاح او فساد بقلبه ، يدل عليه حديث الرسول (ص) ” الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ، الا وهي القلب ”
ثم يتحدث النبي (ص) عن التقوى فيقول ” التقوى ها هنا ” ويشير الى القلب .
واذا كانت التقوى ومعاني الخير جميعها في القلب ، فان الاثم ومعاني الشر جميعها في القلب ايضا ، قال (ص) ” الاثم حواز القلب ”
وكان يقول (ص) ” نعود بالله من منافق عليم اللسان جهول القلب .”
ولما كان القلب قد اخد اسمه من التقلب فان الرسول (ص) كان كثيرا ما يقول ” يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ”
عن علي رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله (ص) الى اليمن قاضيا ، فقلت : يا رسول الله ترسلني وانا حديث السن ولا علم لي بالقضاء ؟ فقال : ” ان الله سيهدي قلبك ، ويثبت لسانك ”
اما ان يلتقي القلب واللسان على الضلال فيكون الكفر ، واما ان يلتقي القلب واللسان على الهداية فيكون الايمان ، واما ان يتناقض القلب واللسان فيكون النفاق.
Triste