اللواء (BLS).. وحدة عسكرية أنشأها الحسن الثاني للأزمات الداخلية والمحاولات الانقلابية …

الصورة لأفراد مجموعة للأمن الخفيف خلال الحرب في الصحراء

نشر منتدى ‘القوات المسلحة الملكية المغربية’، قصة تأسيس القيادة العليا للجيش الملكي سنة 1959 لما يسمى وقتها بـ’المجموعة الخفيفة للأمن’ أو (GLS) كوحدة عسكرية مهمتها التدخل لاستثباب الأمن في حال أزمات داخلية أو اضطربات سياسية أو محاولات انقلابية، والتي اصبحت لاحقا 1965 تدعى ‘اللواء الخفيف للأمن’ (BLS).

وقال المصدر ذاته أن اللواء BLS قد شارك أيضا في النزاع الحدودي مع الجزائر سنة 1963.

واستهل المصدر العسكري هذا التأريخ بالقول إنه ومنذ ااستقلال المملكة، ‘قام الراحل الحسن الثاني بإنشاء القوات المسلحة تنفيذا لتعليمات والده المنعم السلطان محمد الخامس طيب الله ثراهما. و كانت ابرز الوحدات المكونة للجيش الحديث التكوين، هي تلك المشكلة للمقاومة و جيش التحرير تحت تأطير ضباط انتسبوا للجيشين الفرنسي و الإسباني’.

وأضاف: ‘لكن بعض تلك الفصائل، خاصة التي كانت تابعة لبعض الأحزاب السياسية، و في محاولة لتقويض السلطة الجديدة و محاولة للاستفادة من الغنائم التي تركها الاستعمار الفرنسي خلقت حالة من عدم الإستقرار السياسي و الأمني تمظهر من خلال مجموعة من الاغتيالات و الاختطافات في صفوف المواطنين العاديين منهم و السياسيين، ما اضطر الجيش للقيام بعدة عمليات (Opérations de pacification ) لاستثباب الأمن في عدة مناطق من البلاد لتطهيرها من الجماعات المسلحة اليسارية في أغلبها. حيث عرفت مدن كبرى مثل الرباط و الدارالبيضاء و غيرها حالة تأهب قصوى و فرض فيها حظر للتجوال بين سنوات 56 و 61’.

ودفعت حملات الجيش، وفقا للمنتدى، هذه الجماعات و مؤطريها اليساريين و الشيوعيين إلى الابتعاد صوب الريف و تأجيج الأوضاع في تلك المناطق ‘ما أدى الى اندلاع ما سمي انتفاضة الريف سنة 1958 في تحد للسلطة المركزية و محاولة لضرب الوحدة الوطنية لاغراض حزبية ضيقة’.

‘غذاة هذه العملية، أنشأت القيادة العليا للجيش الملكي سنة 1959، المجموعة الخفيفة للأمن (GLS) كوحدة عسكرية مهمتها التدخل لاستثباب الأمن في حال ازمات داخلية او اضطربات سياسية أو محاولات انقلابية، لتصبح لاحقا، سنة 1965 ، اللواء الخفيف للأمن (BLS)’.

وقد شارك اللواء الخفيف للأمن في النزاع الحدودي مع الجزائر سنة 1963، لكن مشاركته، بحسب المصدر ذاته،  في جبهات الحرب في الصحراء، هي من صنعت مجد هذه الوحدة العسكرية الخاصة ، حيث تم إرسال 4 مجموعات من اللواء الخفيف للامن اولاها بالجبهة الموريتانية، تلتها مجموعة بالسمارة و أخرى بجبهة العيون/بوكراع و مجموعة اخيرة بأسا زاك.

وكانت هذه الوحدات تحارب أمام الجدار الأمني لتأمين بنائه و صد هجمات العدو التي كانت تروم منع ذلك.

في أواخر الثمانينات بدأت هذه الوحدات التي قدمت شهداء كثر فوق التراب الصحراء الغالي، العودة نحو الشمال لتنهي مهامها في القطاع الجنوبي سنة 1992.

وأشار المنتدى إلى أن تواجد اللواء الخفيف للأمن يتوزع اليوم بكل من الرباط و الدار البيضاء و فاس.

وكشف أن اللواء الخفيف للأمن هو وحدة للمشاة المحولة هو ‘نتاج إبداع الحسن الثاني، حيث صمم الراحل هذه الوحدة بكل تفاصيلها حيث تمتلك هندسة تنظيمية و زيا عسكريا و شعارا خاصا و معروفة بالقبعة العسكرية ذات اللون الازرق’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *