ما أشبه اليوم بالبارحة، و أكيد سيشبه الغد و بعد الغد و بعد ما بعد الغد، فالتاريخ يعيد نفسه من جديد، حيث أشهر مرة أخرى مهرجان ربيع الموسيقى الكلاسيكية الورقة الحمراء في وجه الجمعيات و الأندية الرياضية الصويرية التي تزاول تداريبها اليومية و تخوض مبارياتها الرسمية بقاعة الرياضات بالمدينة، حيث تفاجأ الكل بالشروع في تهييء القاعة المذكورة لآستغلالها كي تكون مسرحا لفعاليات المهرجان المذكور، و لم يكتف أصحاب القرار سوى بتعليق ورقة بمدخل القاعة تفيد بأنه سيتم آستغلال القاعة لمدة عشر أيام، دون مراعاة لآرتباطات و آلتزامات العديد من الأندية مع مختلف الجامعات الملكية المغربية الوصية، مما سيضطرها إلى التنقل إلى مدن أخرى من أجل آستقبال خصومها، دون أن ننسى الأهم و هو غياب فضاء آخر لإجراء تداريبها، مما سيؤثر حتما على لياقتها البدنية و أدائها التكتيكي…
و للإشارة فقد توصل منبر الصويرة بنسخة من شكاية موقعة من طرف العديد من الجمعيات و الأندية الرياضية الصويرية وجهت إلى كل من السيدين عامل الإقليم و رئيس المجلس الجماعي للمدينة، ترفع تظلمها من الإحتلال الذي طال القاعة المغطاة على حد وصف العريضة…. ملتمسين إنصافهم بإيجاد حل مرضي….
ليطرح السؤال من جديد، متى ينتهي مسلسل العبث هذا ؟، متى تتوقف الجهات المعنية من جرائمها الرياضية المتمثلة في حرمان رياضيي المدينة من فضاءات رياضية على قلتها، في وقت نأمل فيه أن يتم تشييد العديد من التجهيزات الرياضية لإبعاد الشباب عن كل أشكال الإنحراف و التطرف و الإرهاب ؟
و يسألونك عن سبب تنامي ظهور الخلايا الإرهابية النائمة ؟!!!!
