تحكي الفتاة ( س . إ ) بحرقة و مرارة شديدة ما تعرضت له أمها ( ز . أ ) من تنكيل و تعذيب من قبل أبوها ( ع . إ ) الذي طلق أمها مند نحو سنة و أربعة أشهر، لتنتقل الأم رفقة أبنائها الثلاث للمبيت لمدة شهر و نصف في إحدى صالونات الحلاقة التي ترهنها، بعدها بشهر مرضت الأم مرضا شديدا فقدم فآقترح عليها طليقها مرافقته هي و أبنائه الثلاث إلى المنزل حتى تشفى بشكل كامل، لكن بعد قضائها لمدة قصيرة بمنزل طليقها أخبرت هذا الأخير أنها تود مغادرة المنزل، ليستشيط الرجل غضبا فمنعها من ذلك مهددا إياها بالقتل، و تحكي ( س . إ ) كيف كان أبوها يضع تحت وسادته سكينا قبل أن ينام ، و كيف كان يرافق أمها يوميا من صالون الحلاقة حيث تشتغل إلى المنزل، و من هذا الأخير إلى الصالون، و خلال العطلة المدرسية الأخيرة ستسافر ( س . إ ) إلى مدينة الدار البيضاء، ليستغل الطليق الفرصة مادامت إبنته الكبيرة التي كانت تحول دوما بينه و بين الإعتداء على أمها غادرت المنزل، لينكل بزوجته بشكل أعنف المرة هذه، لتتلقى تقول الإبنة ( س . إ ) مكالمة هاتفية من أمها تستغيث و تقول لها : إحضري فورا لتنقديني فأبوك قد سبب لي حروقا….، لتفاجأ الإبنة فور وصولها لمدينة الصويرة أن رجلي أمها تعرضتا لحروق بليغة كما توضح الصورة، حيث ستعلم أن أباها صب الماء المغلي على رجلي أمها بينما كانت الأخيرة نائمة، كما خاطبها مهددا : ( هاد المرة كبيتو ليك على رجليك المرة الجاية نكبو ليك على وجهك )، دون أن يبالي بصرخات طليقته من شدة الألم و توسلاتها له لمدة ساعة من الزمن بالإسراع بإحضار رجال الإسعاف، و بعد أن فطن إلى أن الجيران سمعوا صرخات طليقته، خرج إليهم يصرخ موهما إياهم بأن طليقته تعرضت لحروق بعد أن كانت تقوم بإعداد الشاي….
و فور وصول الأم إلى المستشفى خاطبها قائلا كنت أود إخافتك فقط كما هددها طليقها بالقتل إن هي أخبرت الناس بحقيقة ما تعرضت له، لكن الإبنة و بعد أن تقدمت ببلاغ لدى الأجهزة الأمنية سيتم الإستماع إلى جميع الأطراف، حيث أنكر الطليق فعلته تماما، و تضيف الإبنة قائلة : أمي لا تود إرسال أبي إلى السجن، فقط تريد منه تعهدا منه بعدم التعرض لها مرة أخرى، و في حين ظن الكل أن طليقها سيمضي على التعهد، إختفى عن الأنظار مجددا متهربا من إمضاء التعهد المذكور
و تناشد ( س . إ ) الجهات المسؤولة إلى التدخل قصد إنصاف أمها و لو بإرغام أبيها على الإمضاء على التعهد لعله يجعل أمها في منأى عن أي آعتداء…