اعترف سوداني أمام محكمة بريطانية يوم أمس الأربعاء 22 يونيو 2016 بتهمة تعطيل المرور في خط للسكك الحديدية بعد أن عبر نفق القنال الإنكليزي سيراً على قدميه
العام الماضي في رحلة جسدت المحاولات اليائسة لبعض اللاجئين الساعين للوصول إلى بريطانيا.
وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت عبد الرحمن هارون (40 عاماً) الذي فر من منزله في منطقة دارفور السودانية التي تمزقها الحرب – في الرابع من شهر غشت أثناء خروجه من النفق بعد أن سار 50 كيلومتراً من فرنسا في شبه ظلام كامل أثناء مرور القطارات مسرعة داخل النفق. وأمضى هارون خمسة شهور في السجن إلى أن حصل على حق اللجوء في 24 ديسمبر وأُفرج عنه بكفالة في الشهر التالي ولكنه ما زال يواجه تهمة جنائية بمقتضى القانون الإنكليزي.
وكان هارون قد دفع ببراءته من قبل إلا أنه غير موقفه أمام المحكمة الأربعاء. ودعت شركة يوروتانل المشغلة للنفق وبعض السياسيين إلى مثوله أمام القضاء لردع آخرين. ويقول حقوقيون إنه يجب ألا يحاكم على الطريقة التي دخل بها البلاد وأن يطلق سراحه لكي يؤسس حياته في بريطانيا.
عن القدس العربي
