بقلم : منار خودة
لطالما امتعتنا قصص الأمس البعيد حينما يظهر البطل في أخر الحكاية مقبلا على فرسه و بيده سيف العدل و رسالة الوعد , لينقد المدينة من الأشرار و يعم السلام و الأمن و الأمان , لكن يظهر ان زمن الأبطال قد ولى بلا رجعة , و مدينة الصويرة كتب عليها الشقاء لحين ولادة الفارس الهمام المغوار أو إلا أن يرث الله الأرض و من عليها , و إلى حين سماع زغاريد النصر نكست الساكنة و علقت الأفراح بضم النون و العين .
ظهرت مساء أمس على مواقع التواصل الإجتماعي وثيقة مسربة من داخل دهاليز المجلس الجماعي لمدينة الصويرة تضم أسماء و أرقام لجمعيات ستستفيد من دعم المجلس في برنامج أنشطتها السنوي . جمعيات نشيطة بمختلف إهتماماتها الفنية و الرياضية و الإجتماعية و الإعلامية و … عملت و تعمل في صمت طيلة سنوات و ساهمت في صقل إسم مدينة الصويرة سواء على الصعيد المحلي أو الجهوي أو الوطني و ما هذا الدعم إلا تحفيز و دفعة لتواصل العمل بجد و تستكمل مسيرتها بسلاسة خصوصا و أن الدعم المادي يعتبر من أهم مقومات العمل الجمعوي بإعتباره البنزين للسير و الحركة . لكن يبقى السؤال :
هل جميع الجمعيات التي قدمت طلبات دعم إستفادت من بركة المجلس الجماعي ؟
ما هي المعايير التي إعتمدتها اللجنة المكلفة بالمجلس الجماعي أثناء دراسة طلبات الجمعيات ؟
لماذا لم يتم نشر إعلان في صفحة المجلس الجماعي الإعلامية يضم طلب عروض دعم بالنسبة لجميع الجمعيات النشيطة بدل إستقبالها ؟
أين هو محل التوصيات التي خرج بها المجتمع المدني بعد الإنتهاء من فعاليات اليوم الدراسي المنظم بينه و بين المجلس الجماعي بتاريخ 6 مارس 2016 ؟
هل هناك علاقة بين أعضاء الجمعيات و أعضاء المجلس أو بمعنى أخر هل هناك رابط بشري بين الإثنين ؟
و أخيرا لماذا تم إلغاء إجتماع اللجنة اليوم الجمعة 18 مارس بالمجلس الجماعي بحجة عدم إكتمال النصاب القانوني ؟ و هل للوثيقة المسربة تأثير على هذا الإلغاء ؟ أم هو الحذر جعهلم يعلقون إجتماعاتهم خوفا من التسريبات مجددا ؟
كثرت الأسئلة مؤخرا و شحت الأجوبة للأسف و إلى حين نشر متابعة للموضوع قريبا إستمتعوا مع فيلم عايز حقي (م م ع ) و هي ترجمة ملاك الملك العام .