في إطار اشراك الصحافة الجهوية في رهان الجهوية المتقدمة، شهد مقر ولاية جهة مراكش اسفي، صباح يومه الثلاثاء 21 يونيو 2022، لقاء مثمرا بين كريم قسي لحلو، والي الجهة عامل عمالة مراكش، وأعضاء مكتب الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالجهة، حضره كذلك الى جانب قسي لحلو، عبد الصادق العالم، الكاتب العام للشؤون الجهوية.
استعرض خلال هذا اللقاء الذي يعتبر الأول من نوعه، والذي دام ساعتين والنصف أعضاء مكتب الفيدرالية يتقدمهم ، رئيس الفرع الجهوي للفيدرالية مؤهلات ومشاكل الجسم الصحفي على صعيد الجهة، وكذا متطلباته وانتظاراته من المسؤولين لتقريب المعلومة واشراكه، للنهوض بالمؤسسات الإعلامية الجهوية لتواكب الوطنية، ولما لا الدولية
من جهته، أكد قسي لحلو على ضرورة تظافر الجهود لتخطي هذه الاكراهات والمشاكل وإيجاد حلول عملية تناسب جميع الأطراف، كما أعلن قسي لحلو عن دعمه ومساندته المطلقة للفيدرالية.
بدورهم، شدد اعضاء المكتب ، على ضرورة استعجال النظر في المشاكل التي تعيشها الصحافة بالجهة، والحد من التسيب الذي تعرفه المهنة، والضرب بيد من حديد على كل المتطفلين، والذين باتوا يعتبرون الصحافة مهنة من لا مهنة له، ضاربين عرض الحائط ما جاء به قانون الصحافة والنشر 88.13 المنظم لمهنة الصحافة.
كما أكد اعضاء المكتب كل من موقعه ، على ضرورة تنمية الموارد البشرية وإيجاد حلول جدرية وواقعية لتطوير الصحافة الجهوية، وللارتقاء بالصحفيات والصحافيين، ولتنمية المؤسسة الإعلامية التي تتوفر على جميع الشروط القانونية حسب قانون الصحافة والنشر 88.13، ونتحرك بحسم يدا بيد.
واسترسل السروت، في كلمته بخصوص الصحافة التي تعتبر السلطة الرابعة، بينما لازال البعض ينعتها بنعوت لا تليق بها ولا بالعاملين بها، وتعيش في عهد العولمة والتكنولوجيا والأنترنيت، مهمشة لا يتمتع العاملين بها بالإمكانيات التي يتيحها القانون المنظم لها حسب المجلس الوطني للصحافة المغربية، وحسب المؤسسات المؤسساتية التابعة للدولة، فلن تكون هناك تنمية دون تنمية الاعلام، ولا ديمقراطية دون ديمقراطية الاعلام النزيه، لهذا يجب على جميع المسؤولين في الدولة عامة وفي الجهة خاصة، أن يقفوا إلى جانب المؤسسات الإعلامية ويكونوا في المستوى المطلوب، حتى تكون بدورها ذات مسؤولية ونزاهة.
وشدد كريم قسي في تعقيبه على مداخلات الزملاء على ضرورة نهج العمل التشاركي، والتدرج في مواجهة مختلف المشاكل ووضع برنامج عمل يحدد الإكراهات ومعيقات العمل الصحفي وطرح البدائل الممكنة .
وأجمع أعضاء مكتب الفرع الجهوي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف، على حفاوة اللقاء الذي جمعهم بوالي الجهة لأزيد من ساعتين، والنصف وأشادوا بصراحة الرجل وتعامله الإيجابي مع اقتراحاتهم.
علاوة على وضع تصور لبرنامج عمل يروم النهوض بالأوضاع الإقتصادية والاجتماعية للفاعل الإعلامي وتطوير المؤسسات الإعلامية الجهوية.
واستحضر الحاضرون في هذا اللقاء ورش تنزيل الجهوية المتقدمة كورش وطني هام، يستدعي إشراك كافة المتدخلين في قطاعات مختلفة، وإشراك القطاع الإعلامي كقاطرة للتسويق الترابي.
وأكد الحاضرون على ضرورة عقد لقاءات مماثلة بهذف وضع برنامج عمل يحدد الإكراهات المطروحة امام الجسم الإعلامي والمقاولات الصحافية واقتراح الحلول العملية الممكنة بشكل تشاركي.