وفاة طبيعية أم جريمة قتل؟ متابعة : سعيد أحتوش

 

 

سيدة عجوز كانت تسمى قيد حياتها مماس النوراني عاشت وحيدة في منزلها بدوار بوفردو جماعة أكليف قيادة تامنت التابعة لباشوية أيت داود بإقليم الصويرة، كانت تملك عقارات وأشجار مثمرة.  كان أحد أقاربها  بمعية زوجته يعرضانها يوميا لكل أشكال الإستفزاز والتهديد، بل وصل الأمر بهما حد الإعتداءات الجسدية بشهادة بعض الجيران الذين لم يدلوا بها للأسف أمام الجهات المختصة مكتفين بتداولها فيما بينهم و بين أقربائهم، معللين موقفهم بالقولة المعتادة : “ماقدينا على صداع أو على الطلوع أو لهبوط….” وقد سبق للراحلة أن  تقدمت قيد حياتها بعدة شكايات إلى مصالح الدرك الملكي تشتكي فيها الإعتداءات التي تعرضت لها، معززة شكاياتها بشهادات طبية لكن دون جدوى . وقد وجدت دات يوم بمنزلها جثة هامدة ملقاة على الأرض. وفاة السيدة ماماس لم يتقبلها إبن أختها السيد حسن بوكريم إطلاقا رغم أن تقرير الطب الشرعي يؤكد  أنها كانت طبيعية و بعيدة عن أي شكل من أشكال الإعتداء المفضي إلى الموت. ” كيف يعقل ألا تكون قد تعرضت للإعتداء وقد وجدت ساجدة على جبهتها و آثار الدماء منتشرة برأسها و على الأرض كما توضح الصورة التي آلتقطها أحد أقاربنا خلسة؟” يتساءل السيد موكريم .وقد سبق أن تقدم إبن أخت الراحلة ماماس بعدة شكايات إلى كل من وزير العدل و الحريات و الوكيل العام لجلالة الملك لدى محكمة الإستئناف بأسفي، ثم وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الإبتدائية بالصويرة، يطلب فيها فتح تحقيق حول ملابسات وفاة خالته، مدعيا أن هناك أيادي خفية تحاول إقبار الملف.

ويبقى التساؤل مطروحا هل ستباشر الجهات المعنية إجراءاتها وتفتح تحقيقا في ملابسات وفاة السيدة ماماس النوراني ؟ سؤال نتمنى أن تجيبنا عنه الأيام القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *