لا يزال مسلسل دورات المجلس الجماعي بالصويرة مستمرا، حيث من المتوقع عقد دورة جديدة صباح يوم الأربعاء 25 ماي2016 بهدف إيجاد حلول لمشكل تراكم الأزبال الذي إشتهرت به المدينة مؤخرا . وتأتي هذه الدورة بعد الإعلان عن إلغاء صفقة تدبير النفايات التي فازت بها شركة أجنبية بعد مخاض دام أسابيع مقابل 24 مليون درهم . إلغاء نزل كالصاعقة على البعض بعدما رفعت اللجنة المالية تقريرا سلبيا على ملابسات الصفقة مؤكدة أن الكلفة الإجمالية المتفق عليها مرتفعة وستؤثر على الغطاء المالي للمجلس ومعتبرة أن العدد الإجمالي للساكنة متوسط في ظل غياب حدائق خضراء و افتقار المدينة لمجموعة من الخدمات مؤدى عنها في ملف الصفقة دون الإستفادة منها . هذا و من المتوقع كما علمنا من مصدر مطلع أن المجلس سيعلن صبيحة الأربعاء عن تمديد عقد العمل مع الشركة المكلفة حالياً بتدبير النفايات والتي ستنتهي مدتها القانونية في متم شهر ماي الجاري، إلى حين الإعلان عن طلبات عروض جديدة في القادم من الأشهر، لتعيش الساكنة ومن معها في دائرة التيه داخل دوامة الدورات و الصفقات اللامتناهية .
يبدو أن مدينة الصويرة تعيش فعلا فترة إنتقالية حاسمة و هي تهوي إلى أسفل سلالم الكساد الإجتماعي والثقافي والرياضي والإقتصادي و السياحي بعدما كتب عليها أن تعيش سنوات عجاف مع مجلس غيرمتمكن من أبجديات التسيير الجماعي ومع ما يطبعه من فوضى في التدبير و انعدام للرؤية و من انسداد خطير في أفق التنمية .