ذكرى عيد العرش المجيد ‎25 سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس.. ثورة اجتماعية وملكية إنسانية ..

‎25 سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس.. ثورة اجتماعية وملكية إنسانية ‎25 سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس.. ثورة اجتماعية وملكية إنسانية الملكية الإنسانية عماد الدولة الاجتماعية، عنوان المسيرة التنموية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس منذ 25 سنة من التدبير الحكيم والرصين الذي يضع المواطن المغربي في صلب الاهتمام الملكي.

بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد، استحضر أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني، محمد زين الدين، دلالات البعد الاجتماعي في حكم جلالة الملك منذ 1999.أنسنة الملكية وأبرز المحلل والأكاديمي، أن “جلالة الملك محمد السادس هو ملك استراتيجي بامتياز بمعنى أن له رؤية استراتيجية عميقة وشاملة للدولة الاجتماعية التي يرغب في تأسيسها حيث بلور عددا من الجوانب من أبرزها أنسنة الملكية بإعطاء بعد إنساني قوي جدا للملك المتضامن مع فئات شعبه خاصة مع الفئات التي في حاجة إلى الدعم والمساندة”.

وبرزت الأنسنة، يوضح زين الدين، عبر محطات متعددة ونستحضر زلزال الحوز وتدبير جائحة كورونا وحرص جلالة الملك على تكريس مبادئ الدولة الاجتماعية من خلال الحكامة والجدية وعقلنة تدبير موارد الدولة لخدمة المواطن.وأكد محمد زين الدين، أنه “إذا كان هناك من عنوان عريض يمكن أن نعطيه لـ25 سنة من حكم جلالة الملك فهو التأسيس للدولة الاجتماعية بقواعدها وأصولها الاجتماعية والهيكلية”.

ويرى الأكاديمي، أن “التنمية الاجتماعية غدت من منظور جلالة الملك محمد السادس عملية مجتمعية موجهة لبلورة تحولات هيكلية تفضي إلى تكوين قاعدة وإطلاق طاقات المواطن المغربي حتى يتحقق بموجبها تزايد منتظم في متوسط إنتاجية الفرد المغربي وتطوير قدرات المجتمع في إطار نوع من العلاقات الاجتماعية تربط بشكل جدلي منطق الحكامة والجهد والاستحقاق وكله ينخرط في إطار بلورة مشروع مجتمعي حديث”.

دعائم الدولة الاجتماعية

ولفت الأستاذ الجامعي، إلى “حرص جلالة الملك على التنويع في دعائم الدولة الاجتماعية من خلال آليات متعددة وأوراش مفتوحة على أكثر من صعيد ونستحضر الدعم الاجتماعي الذي تمت بلورته عن طريق خيار التنمية الهيكلية والبشرية وجعل المواطن هو أساس الفعل التعاقدي المجتمعي وهو ما تم تكريسه منذ 1999 تاريخ وصول جلالة الملك محمد السادس إلى سدة الحكم”.

وأبرز المحلل السياسي، أن “جلالة الملك حرص على هذا الخيار كخيار استراتيجي لا محيد عنه أي أن المواطن هو أساس كل شيء في الفعل المجتمعي”، موضحا أن “كل منطلقات الأوراش سواق تعلق الأمر بالدعم الاجتماعي أو الحماية الاجتماعية أو تعميم التغطية الصحية ودعم السكن وإصلاح مدونة الأسرة كلها أوراش لها هدف أساسي هو المواطن في قلب المعادلة التنموية”.الإمكان البشري
وشدد محمد زين الدين، على أن “جلالة الملك يحرص على تطور الإمكان البشري للمواطن المغربي كشعب ديموغرافيا وكساكنة ومجتمع وهو ما برز في الخطاب التاريخي لجلالة الملك بمناسبة عيد العرش في تطوان سنة 2008”.

ويرى الأكاديمي، أن جلالة الملك عمل على “تثمين الإمكان البشري عبر أوراش رئيسية ويتعلق الأمر بورش التربية والتكوين الذي أولاه جلالة الملك منذ 1999 إصلاحات هيكلية جدا، ونفس الأمر ينطبق على الصحة حيث أحدث جلالة الملك ثورة حقيقية فيما يتعلق بالحماية الاجتماعية وهذا تحول مهم جدا بالنسبة للمجتمع المغربي”.الريادة الملكيةوشدد الأكاديمي، على أننا “أمام عمل ريادي فريد من نوعه كرسه جلالة الملك محمد السادس لتحقيق الدولة الاجتماعية إضافة إلى الاهتمام بالطبقة الوسطى”، مستحضرا “إحداث مؤسسة محمد الخامس للتضامن باعتبارها آلية لتدبير التضامن الاجتماعي وهي مؤسسة برزت سنة 1999 واستهدفت خدمة الفقراء والمعوزين وكذلك محاربة كافة مظاهر الفقر والتهميش الاجتماعي”.

وحققت هذه المؤسسة، حسب المتحدث ذاته، نتائج إيجابية جدا من خلال تدخلها في تحسين الخدمات الاجتماعية بالعالم القروي والحضري وتأمين الساكنة في الأوساط الهشة وتحسين ظروف عيش المواطنين ذوي الدخل الضعيف.

وسجل المحلل والأكاديمي أنه “من بين الأعمال الرائدة لجلالة الملك محمد السادس نذكر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وهي فلسفة ملكية تروم تحقيق إجراءات مصاحبة ومدعمة لكافة البرامج الحكومية والمخططات الاجتماعية والاقتصادية للدولة، حيث يمكن القول أنه لأول مرة في تاريخ المغرب نشهد برنامجا مبنيا على تحقيق المشاريع التنموية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *